قالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال في الصراعات المسلحة راديكا كوماراسوامي اليوم إن بدء محاكمة عمر خضر المعتقل في أفغانستان عام 2002 بتهم ارتكاب جرائم حرب عندما كان طفلاً يمكن أن يشكل سابقة قضائية تهدد وضع كل الأطفال المجندين في أنحاء العالم. وأكدت كوماراسوامي إن ميثاق المحكمة الجنائية الدولية واضح بأنه لا يمكن محاكمة أي شخص دون سن الثامنة عشرة بتهم ارتكاب جرائم حرب. يشار إلى أن محاكمة خضر (23 سنة) أمام محكمة عسكرية ستبدأ اليوم مع العلم انه اعتقل عندما كان في ال15 من العمر واتهم بإلقاء قنبلة يدوية تسببت بمقتل جندي أميركي وهو يواجه تهماً بارتكاب جرائم حرب. وقالت كوماراسوامي //منذ الحرب العالمية الثانية لم تتم محاكمة أي طفل لارتكابه جرائم حرب ويجب معاملة الأطفال الجنود على أنهم ضحايا وإيجاد إجراءات بديلة بهدف تحقيق العدالة الإصلاحية والتأهيلية//. وطلبت محاكمة خضر وهو مواطن كندي في محكمة مدنية وليس أمام محكمة عسكرية. وأضافت انه خلال العقد الماضي عمل المجتمع الدولي لحماية الأطفال المجندين مع تصدر الولاياتالمتحدة وكندا الدول التي تطبق هذه المعايير. وقالت كوماراسوامي انه //دون دعم (هاتين الدولتين) ما كنا سنتمكن من إقناع مجلس الأمن بتشكيل مجموعة عاملة تعنى بالأطفال في الصراعات المسلحة وما كنا سنتمكن من إطلاق سراح آلاف الأطفال المجندين في أنحاء العالم//. وحثت الحكومتين على التوصل إلى حل توافقي حول مستقبل عمر خضر يمنع إدانته بجريمة حرب ارتكبها عندما كان طفلاً . يذكر إن محاكمة خضر هي أول محاكمة عسكرية في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما وهو يواجه عقوبة السجن المؤبد في حال إدانته. // انتهى //