قال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين : ليس عيبا أن نعترف بوجود قصور أو تقصير، ولكن العيب في عدم إصلاحه. وأقر الوزير بتقصير الوزارة في التواصل مع مجلس الشورى خاصة في جانب كشف ما لديها من قضايا وموضوعات تعنى بالفئات التي ترعاها، مشيرا إلى أن هناك آليات مستقبلية تعمل على تعزيز الصلة بين الشورى والشؤون الاجتماعية وكشف عن اقتراح بإنشاء صندوق خيري للمسؤولية الاجتماعية يساهم فيه رجال الأعمال وأهل الخير للصرف على برامج الإنماء الاجتماعي. وقال في رده على سؤال بشأن أهم القضايا والتساؤلات التي طرحها أعضاء الشورى عليه خلال جلسة المجلس يوم أمس الأحد: أنا اليوم في بيت الشورى وبيت المواطن وهو من أسعد أيام حياتي المهنية لأن الشورى والصحافة المرآة حتى في العلاقات الشخصية فما بالك في الشأن العام. وأضاف لقد أبديت وجهة نظر الوزارة وما لديها من معلومات وقضايا ولمست من المجلس رئيسا وأعضاء مشاركين نفس الهم الذي تحمله الوزارة تجاه الفئات التي ترعاهم. آليات مستقبلية وزاد: آخذ على نفسي أن ضعف التواصل بين الوزارة ومجلس الشورى قد يكون أحد الأسباب التي تجعل الكثير من التساؤلات ما كانت لتثار لو بذلنا مزيدا من الجهد لذلك سوف آخذ على عاتقي أن تكون هناك آليات مستقبلية تعمل على تعزيز الصلة بين المجلس والوزارة، وباعتبار الوزارة خدمية نعترف بالقصور والتقصير، والوزارة الخدمية هكذا وضعها، ولكن ليس العيب في الاعتراف بل عدم القيام بإصلاح القصور. وأضاف الوزير أن الانجازات التي حققتها الوزارة هي بتوجيه من مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين، ولولا الدعم والتوجيه الدائم لما وصلت الوزارة لهذا النجاح والإنجاز الذي يجير للعاملين فيها. بدل ميدان وبين أن هناك معوقات تعاني منها الوزارة تتمثل في أن العاملين في وكالة الوزارة بحاجة إلى بدل، ولعلنا نسعى مع الجهات التنظيمية لإعادة هذا البدل لأن بقية العاملين في قطاعات الوزارة يحصلون عليه وأقصد «بدل ميدان» لعل هذا يتم بتوجيه من مجلس الشورى. وكذلك ضعف المقاولين في تنفيذ بعض المشاريع وهذه ظاهرة تعاني منها كل الوزارات ولكن لنا نصيبنا من هذا، ومن المعوقات توفر الأراضي في بعض المناطق وليس كل المناطق بالذات في المدن الكبرى لأن خدماتنا لابد أن تكون في وسط المدن ولا يمكن الذهاب بالدور الإيوائية بعيدا لأنها تحتاج إلى الخدمات مثل المدارس والمستوصفات وقربها من الأسر كي يزوروا ويتزاوروا مع أبنائهم. 300 ألف وحدة سكنية وحول توقف الوزارة عن إنشاء الوحدات السكنية للأسر الفقيرة عام 1427ه، فيما أصدر مجلس الشورى قرارا بإنشاء أكثر من 300 ألف وحدة سكنية للأسر الفقيرة، بين الوزير أن هذا من أسباب ضعف الوزارة في التواصل بحيث أن كل ما يتعلق ببناء الوحدات السكنية التي كانت مسندة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية باسم الإسكان الشعبي تحول إلى وزارة الإسكان فليس هذا من شأن الوزارة. 300 مليون لا تكفي وحول ما يثار عن ضعف الاهتمام بقطاع الأسر المنتجة وأنه لم يلق الدعم الكامل من الوزارة قال: «300 مليون ما تكفي» كما أن المشمولين بنظام الضمان الاجتماعي لهم الأولوية في كل دعم سواء في البند المخصص في الضمان الاجتماعي أو الصندوق الخيري الاجتماعي. المجلس الأعلى للمعوقين وحول تفعيل المجلس الأعلى للمعوقين، أوضح د. العثيمين أن المسؤولية تجاه المعوقين لا تقتصر على الوزارة وحدها، فهناك جهات ذات علاقة تشترك في هذا الجانب تعليمية وصحية. ظاهرة التسول وعن ظاهرة التسول في المملكة بين أن المتسولين في غالبيتهم من الأجانب المقيمين غير النظاميين، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولة عن المتسول السعودي وتتخذ بحقه الإجراءات التي نص عليها نظام مكافحة التسول، في حين أن المتسول الأجنبي مسؤولية الجهات الأمنية التي تسلمه إلى إدارة الترحيل وبالتالي يتم ترحيله إلى بلاده لأنه خاضع لنظام الإقامة في البلاد، مؤكدا أن هناك جهودا مشتركة بين الوزارة مع الجهات الأمنية لتعقبهم وترحيلهم. مرض التوحد وردا على سؤال عن وضع مرض التوحد وجهود الوزارة وما تقدمه من خدمات اجتماعية وتعليمية، أوضح الوزير أن مرضى التوحد مدرجون ضمن فئات المعوقين من حيث الإعانة والتعليم والتأهيل. الجمعيات الخيرية وبين الوزير أن الأصل في إنشاء الجمعيات الخيرية هو المجتمع ودور الوزارة يقتصر على الترخيص بعد التأكد من وضوح الأهداف وعدم الازدواجية في عملها مع جمعية خيرية أخرى في المدينة أو المحافظة. مكتب ضمان اجتماعي متنقل وشدد على أهمية نشر ثقافة العمل التطوعي والخيري لأن مثل هذا العمل أوسع بكثير من أن يقتصر على الأيتام والأمراض، وعن جهود الوزارة في البحث عن المستحقين لإعانات الضمان الاجتماعي أو ذوي الإعاقة في الهجر والمراكز، كشف عن خدمة جديدة سيتم تدشينها قريبا تتمثل في سيارة مجهزة بمكتب ضمان اجتماعي متنقل ستجوب بمشيئة الله جميع المحافظات والهجر والمراكز في مختلف مناطق المملكة التي لا يوجد فيها مكتب ضمان اجتماعي. صندوق خيري وأهاب العثيمين برجال الأعمال والموسرين بدعم البرامج التنموية في المملكة واقتراح إنشاء صندوق خيري للمسؤولية الاجتماعية يسهم فيه رجال الأعمال وأهل الخير للصرف منه على برامج الإنماء الاجتماعي. وفي ما يتعلق بالمشروع الخيري للإسكان الشعبي وما تم بشأنه، أوضح أن جميع ما يتعلق بالإسكان تم إسناده إلى وزارة الإسكان بحكم النظام.