أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن محمد آل إبراهيم أنه لا يمكن لصناعة التحلية أن يكون لها ريادة بدون أن يكون هناك محاور محددة، موضحا أن التخصيص من الاستراتيجيات التي حظيت بالدعم من قيادة المملكة وأن نجاح المؤسسة العامة لتحلية المياه مرهون بالتخصيص حتى يمكنها أن تحقق التطلعات والمستهدف. وقال آل إبراهيم في أول حوار صحافي له بعد تعيينه محافظا للتحلية «سنعمل بإذن الله على تعزيز هذه الاستراتيجية سواء في مجال التخصيص أو في تمكين الصناعات المصاحبة لصناعة تحلية المياه والإنتاج المزدوج». وفي ما يلي نص الحوار التي أجرته «عكاظ» معه أمس في مكتبه في مقر المؤسسة في الرياض: • ماذا تتطلعون لتحقيقه بعد تعيينكم محافظا للتحلية؟. المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قطاع حيوي عملاق وكيان مهم نتطلع من خلال هذه المسؤولية إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع المياه في المملكة والتحلية والتي من بينها تحقيق الريادة الوطنية والعالمية في صناعة تحلية المياه وتعزيز قوة الاقتصاد الوطني عبر فرص القوة المتاحة محليا، وأسأل الله عز وجل أن يواصل هذا القطاع مسيرة التنمية والتطوير الذي لم تدخر حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تقديم الرعاية والدعم له رغبة في تحقيق الرخاء لجميع من يعيش على تراب هذا الوطن المعطاء. والله أكرم هذه البلاد بسواحل واسعة على المنطقتين الشرقية والغربية مما يمكنها بإذن الله من توفير المياه والطاقة ليس على المستوى الوطني بل تحقيق الريادة العالمية في ذلك، كما أن المملكة من مصاف الدول العالمية المتقدمة في صناعة تحلية المياه المالحة، والمراد بإذن الله هو مواكبة هذه القدرات العالمية والقوة في الإنتاج هو أن تمتلك المؤسسة التقنيات التي تمكنها من مواصلة ريادتها. • ما الفكر التطويري الذي تحملون للمؤسسة؟. مؤسسة تحلية المياه المالحة كيان مر بمراحل عديدة على أيدي زملائنا في المؤسسة سواء منهم على رأس العمل أو غيرهم، وهؤلاء كان عندهم رؤية مميزة جدا كان لها تطلعات كبيرة ومن هذه الرؤية نستقي رؤيتنا في المستقبل في قيادة هذه المؤسسة للوصول للريادة العالمية. • كيف تنظرون لتخصيص المؤسسة؟. التخصيص هو أحد العناصر المهمة والاستراتيجيات والمحاور الرئيسة في موضوع تمكين صناعة التحلية ولا يمكن لصناعة أن تتمكن ويكون لها ريادة بدون أن يكون هناك محاور محددة، والتخصيص هو من الاستراتيجيات التي حظيت بالدعم من قيادة المملكة كما تحظى باهتمام المسؤولين في مجلس المؤسسة برئاسة الوزير وأعضاء مجلس الإدارة، وسنعمل بإذن الله على تعزيز هذه الاستراتيجية سواء في مجال التخصيص أو في تمكين الصناعات المصاحبة لصناعة تحلية المياه والإنتاج المزدوج. • ماذا تقول لمنسوبي المؤسسة في أول يوم تلتقيهم فيه؟. أقول لهم إن نجاح المؤسسة يكون بنجاح أيادي منسوبيها ولا يمكن للنجاح أن يأتي من خارج هذا القطاع بل سيكون بإذن الله بأيادي منسوبيها فهم العنصر الكفيل بنجاح العمل. ما أقوله إننا حريصون في أعمالنا على تحقيق الريادة لهذا الوطن، والعمل على تقديم هذا الماء لكل من يعيش على تراب هذا الوطن كما أدعو الله سبحانه وتعالى أن أكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة، فالشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد على تعييني محافظا للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، فأنا أعتز بهذه الثقة الملكية الكريمة من قبل القيادة. وكان المحافظ قد باشر أمس في الساعة العاشرة صباحا، حيث أتى للمؤسسة بعيدا عن البروتوكولات المعتادة، حيث استقبله مدير مكتبه ومنسوبو المكتب، وعقد اجتماعا قصيرا مع مدير مكتبه ثم استقبل نواب المحافظ واجتمع معهم قرابة الساعة والنصف، كما التقى مديري العموم وعددا من الموظفين.