زار المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم الأحد وفدٌ من هيئة كهرباء ومياه دبي برئاسة الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف نائب الرئيس التنفيذي والمهندس طيب طاهر الخاجه نائب الرئيس لتوليد الطاقة وتحلية المياه ويحيى عبد الله سهيل نائب الرئيس للمحطة ( 1 ) وعدد من المسئولين في هيئة كهرباء ومياه دبي. وقد أوضح المهندس صالح بن غرم الزهراني مدير عام فرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالساحل الشرقي أن هذه الزيارة هي امتداد لزيارات وفود دول خليجية وأخرى عربية قادمة للإطلاع على تجربة المؤسسة العامة لتحلية المالحة المتميّزة في صناعة وإنتاج المياه المحلاة، مضيفاً أنه قد تم إعداد برنامج متكامل للوفد عن تجربة المؤسسة في إنشاء وتشغيل وصيانة محطات التحلية والقوى الكهربائية قدمه المهندس صالح بن خلف الحمراني مدير عام وحدة الإنتاج بمحطات الخبر وتجربة المؤسسة في البرنامج التنفيذي لتخصيصها وإعادة الهيكلة قدمه المهندس عبد الرزاق هيجان مدير برنامج التخصيص بالإضافة إلى تجربة معهد الأبحاث وتقنية التحلية في مجالات تطوير تقنيات التحلية بالتناضح العكسي أوالتقنيات الحرارية وما تحصّل عليه من جوائز وبراءات اختراع قدمه مدير عام المعهد الدكتور إبراهيم التاسان، واختتم العرض باستعراض تجربة مركز التدريب في إعداد الكوادر الفنيّة لصيانة وتشغيل المحطات، إضافة إلى برنامج التدرج الوظيفي وبرنامج قادة المستقبل والقادة الحاليين الذي اعتمدته المؤسسة لتطوير منسوبيها بالإضافة إلى الفرص التدريبية التجارية في المركز. وقال المهندس صالح بن غرم الزهراني أن نجاح المؤسسة كان بعد فضل الله هو اهتمامها بالعنصر البشري وتأهيله بشكل مميز ما ترك بالغ الأثر حسن الإدارة وجودة الإنتاج ومواجهة المعوقات والتحديات وفق أحدث وأنجع السبل والطرق، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل الآن على أن تكون المؤسسة المتعلمة لتواصل تبوأها ريادة العالم في صناعة وتحلية المياه المالحة. من جانبه كشف الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف نائب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي بأن الهدف من زيارة الوفد الإماراتي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الإطلاع على أفضل الممارسات والتجارب معهد الأبحاث ومركز التدريب والتطوير الموارد البشرية في تطوير منسوبي المؤسسة والإستفادة منها نظراً لما تتمتع به المؤسسة من خبرة عريضة في هذا المجال وريادتها العالمية في صناعة وتحلية المياه المحلاة. مضيفاً أن الوفد قام بجولة أوروبية قبل أن ينتهي به المطاف بالمملكة العربية السعودية مبدياً إعجابه الشديد بما شاهده من براءات اختراع ونجاحات كبيرة وكفاءة عالية لإدارة العمل ومهنية متميزة وتجارب رائدة في إنتاج وصناعة التحلية وهو مالم يروه في زياراتهم الأوروبية وهو مايدعو للفخر والاعتزاز أن يكون أبناء الخليج بهذا المستوى في قطاع صناعي كبير. وأوضح أن ما شاهده في معهد الأبحاث ومركز التدريب ينافس ما شاهده في أوروبا سواء على صعيد المختبرات العلمية والمناهج الدراسية في مركز التدريب الهادفة إلى تطوير وتاهيل المتدربين بكفاءة عالية دون الاستعانة بالاجانب لشغل الوظائف، ومضيفاً إلى أن التكنلوجيا المستخدمة في دول الخليج واحدة لاسيما وأن الخيار الوحيد أمام دول الخليج في ظل شح الموارد الطبيعية للمياه هي التحلية ولذلك نبحث دائماً عن أفضل الممارسات والتجارب لرفع الكفاءة والاعتمادية للمحطة ومما أدهشنا ويدعونا للفخر وجدنا ست براءات اختراع عالمية في التحلية، ما يعني إمكانية الإستفادة من هذه البراءات اللافتة، لذلك سنواصل الزيارات المستمرة وسندعو قيادات المؤسسة لزياراتنا للاستفادة من ريادة المؤسسة العامة لتحلية المالحة في صناعة وتحلية المياه المحلاة. وقال الأكرف: سنبرم عدد من الاتفاقيات مع المؤسسة العامة لتحلية المالحة للاستفادة من تجربتها المميزة ونتطلع أن نتوحد على مستوى الخليج للوصول إلى أعلى المعايير الدولية والتي نهنئ بها المملكة على وجه العموم والمؤسسة العامة لتحلية المالحة على وجه الخصوص بهذا التميز الكبير.