أكد أمس وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى أن الوزارة ليس لديها طالبات وطلاب مبتعثون إلى الدول العربية، وإنما هناك ملحقين بالبعثة، تم ضمهم بعد صدور التوجيهات بذلك. وأشار الموسى إلى أن عدد الطلاب السعوديين في اليمن يصل إلى 517 طالبة وطالب وأنه من المحتمل إعادتهم من اليمن، بعد مقتل الطالب السعودي محمد الكثيري في صنعاء الأسبوع الفائت. وأضاف: أوقفت الوزارة مكافآتهم المالية، منذ أشهر وطالبتهم بتغيير وجهتم التعليمية، فإما أن يحولوا إلى بعثات داخل المملكة أو يختاروا وجهات أخرى من الدول الأجنبية التي حددتها الوزارة وبنفس اختصاصاتهم التي يدرسوها، وذلك حرصا على سلامتهم بسبب فقدان الاستقرار في بعض البلدان العربية التي يتواجدون فيها. وأضاف وكيل وزارة التعليم العالي قائلا: نحن شددنا على الطلاب ضرورة العودة، والملحقية الثقافية في اليمن نبهتهم لذلك وأوقفنا المكافآت المالية ومع ذلك رفض عدد كبير منهم واستمر في الدراسة، وسبق أن جاء عشرات الطلاب منهم قبل أيام إلى الوزارة وناشدوا بإعادتهم إلى اليمن، وكانت التعليمات واضحة في هذا الشأن لتغيير وجهات بعثاتهم ومواصلة تعليمهم، مؤكدا أن وزارته رفضت قبول تعهدات من قبل الطلاب السعوديين التي قدموها لها وتفيد بأنهم سيذهبون على مسؤوليتهم. وكانت وسائل إعلام نشرت تقارير عن مقتل الطالب السعودي محمد الكثيري (23 عاما) برصاصة طائشة في اليمن الأسبوع الماضي. وكانت السفارة السعودية في صنعاء قد أكدت أن التحقيقات حول ملابسات مقتل الطالب السعودي المبتعث للدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء محمد صالح الكثيري لا تزال جارية، وأكد أن السفارة تضطلع بكافة الإجراءات اللازمة لمتابعة سير التحقيقات ومعرفة الملابسات التي تقف وراء حادثة مقتله.