تزاحم عشرات المواطنين أمام مكتبين للاستقدام في الخالدية في محافظة خميس مشيط، مطالبين برد أموال دفعوها لصاحبي المكتبين لاستقدام خادمات، إلا أنهما اختفيا. وبين شباب حمد آل مسعود أنه لجأ إلى مكتب الاستقدام منذ خمسة أشهر طالبا استقدام شغالة نيبالية، وسدد 12 ألف ريال للمكتب، على أن تنتهي إجراءات الخادمة في غضون 60 يوما، إلا أنه حتى الأمس لم يتمكن من الحصول على الخادمة ولا على مبلغه، في ظل إغلاق المكتب منذ شهر رمضان، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل لإنهاء قضية عدد من المواطنين. وأوضح منصور عوض أنه ذهب لذات المكتب طالبا خادمة من الهند ودفع 12 ألف ريال منذ شهر رجب الماضي، إلا أنه أيضا لم يحصل على الخادمة ولم يتمكن من الحصول على مبلغه في ظل عدم ظهور صاحب المكتب واختفائه منذ شهر رمضان، مشيرا إلى أنه توجه إلى الجهات الأمنية وأفادته بالتوجه إلى الحقوق المدنية والتي وجهته إلى المحكمة الشرعية. أما مشبب خالد فقد توجه إلى فرع وزارة التجارة والصناعة في أبها وسلموه خطابا لصاحب المكتب المختفي وذلك لسرعة إعادة مبلغ المواطن في ظرف يوم من استلامه الخطاب، إلا أن صاحب المكتب مختفٍ عن الأنظار منذ أكثر من شهرين. وحينما تقدم الموطن فهد يحيى الأحمري إلى محافظة خميس مشيط مشتكيا أحد المكتبين، وجه محافظ خميس مشيط خطابا سريا إلى شرطة المحافطة للبحث والتحري عن شكوى المواطن (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منه) ومتابعة مكاتب الاستقدام والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للوقوف على هذه المكاتب والتأكد من نظامية عملها. وتواجدت في الموقع دوريتان، وناشد المواطنون الجهات ذات العلاقة بحمايتهم من هذه المكاتب التي سلبت حقوقهم ولاذ أصحابها بالفرار. يذكر أن المكتبين وبحسب المواطنين تقاضيا أكثر من مليوني ريال من المواطنين دون أن يقدما الخادمات أو يردا المبالغ لأصحابها.