اظهرت لقطات مصورة المدعي العام في مدينة حماة السورية وهو يعلن استقالته احتجاجا على ما قال انها جرائم ضد الانسانية كان شاهدا عليها. ورغم انه من غير المعلوم متى واين صورت هذه اللقطات، الا انها تظهر المحامي العام الاول عدنان بكور وهو يقول انه كان شاهدا على اعدام اكثر من 70 شخصا، وعلى حالات تعذيب تعد بالمئات. وكانت وكالة الانباء السورية الحكومية قد ذكرت الاثنين ان بكور اختطف، لكنها لم تقدم دليلا على اختطافه. وتأتي هذه الانباء في وقت اعلن فيه المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره بريطانيا، الاربعاء ان شهر رمضان شهد مقتل 473 شخصا في سورية. واوضح المرصد ان عدد القتلى من المدنيين بلغ خلال رمضان 360 شخصا، في حين قتل 113 عنصرا من افراد الامن والجيش. واضاف المرصد ان من ضمن القتلى المدنيين 25 شخصا تقل اعمارهم عن 18 سنة، و 14 امرأة، و 28 آخرين ماتوا في المعتقلات وتحت التعذيب، ومعظمهم في مناطق محافظة حمص، حيث تقوم قوات الحكومة بحملات عسكرية جديدة الاربعاء. يشار الى ان الاحتجاجات التي عمت سورية ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد منذ منتصف مارس/آذار اسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 2200 شخص. وقال المرصد ان قوات الامن السورية اعادت جثث 13 شخصا الى اسرهم، وان خمسة من هؤلاء كانوا احياء عندما اقتيدوا الى الاعتقال خلال الشهر الحالي. وتقول منظمة العفو الدولية، في بيان منفصل، ان معلومات وصلتها تتحدث عن مقتل نحو 88 شخصا في الاعتقال بين الاول من ابريل/نيسان وحتى الخامس عشر من الشهر الحالي، منهم عشرة اطفال وفتيان تتراوح اعمارهم بين 13 و 18 عاما. وتشير العفو الدولية الى ان هناك دلائل على ان 52 منهم ماتوا بعد تعرضهم للتعذيب، حيث لوحظ وجود آثار تعذيب وحروق وجروح. وتقول المنظمة ان بعض هؤلاء القتلى تعرضوا للتعذيب قبل موتهم، وبعضهم تعرضت جثثهم للتشويه والتمثيل، بهدف ايقاع الرعب في قلوب اسرهم. وقد ادانت واشنطن ما اعتبرته "عنفا فظيعا" تمارسه السلطات السورية ضد المحتجين، عقب صدور تقرير منظمة العفو الدولية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند ان تقرير منظمة العفو الدولية" دليل آخر على البشاعات التي يقترفها النظام ضد المساجين، انه عمل بلا ضمير". واضافت ان "الحكومة (السورية) التي تقتل وتعذب مواطنيها، ومنهم الاطفال، لا يمكن ان تعد حكومة شرعية بالنسبة لأي منا".