داهمت قوات للنظام السوري معززة بدبابات أمس منازل في مدينة حماة بحثا عن نشطاء بعد يوم من مقتل أربعة أشخاص من المتظاهرين الذين تدفقوا من المساجد عقب صلاة العيد أمس الأول، كما اقتحمت قوات الأمن أمس بلدة الحولة في محافظة حمص ونفذت حملة مداهمة ترافقت مع تحطيم لأثاث بعض المنازل وأسفرت عن اعتقال 16 شخصا. وتأتي هذه الحملة أثر تصاعد مشاعر الغضب بين أهالي البلدة بعد تسلمهم جثامين 13 من أبنائهم الذين كانت اختطفتهم قوات الأمن. وفي حلب اقتحمت عناصر من الأمن مكتب المحامي مصطفى سليمان البارحة الأولى واقتادته إلى مكان مجهول. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن 473 شخصا قتلوا في سورية خلال شهر رمضان بينهم 360 مدنيا و113 عنصرا من الجيش وقوى الأمن الداخلي. ووجهت منظمة العفو الدولية نداء عاجلا إلى مجلس الأمن الدولي ليطلب من المحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق في سورية حول المعتقلين والقتلى الذين سقطوا على خلفيات التعذيب. وأفادت المنظمة في تقرير أن عدد الوفيات في السجون السورية سجل ارتفاعا كبيرا في هذا العام، معتبرة أن ذلك يشكل «امتدادا لنفس الازدراء الوحشي للحياة البشرية في سورية». وقالت المنظمة في تقريرها «إن ما لا يقل عن 88 شخصا قضوا نحبهم في الحجز في سورية خلال حملة قمع دموية ضد المحتجين المؤيدين للإصلاح دامت خمسة أشهر». وتعقيبا على تقرير منظمة العفو الدولية قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند «إن حكومة تقتل وتعذب مواطنيها وخصوصا الأطفال لا يمكن لأي كان من بيننا أن يعتبرها شرعية».