أطلقت مجموعة من شباب حي الكعكية في العاصمة المقدسة حملة بمسمى «فلنبدأ بنظافة حينا»؛ تهدف إلى تعريف سكان الحي والمواطنين بمسؤولياتهم تجاه هذا الموضوع وتسليط الضوء على دورهم في المجتمع، حيث قامت بتوظيف عدد من شباب الحي في بادرة حظيت باهتمام ودعم الكثير لرفع مستوى النظافة لدى جميع فئات المجتمع المكي خاصة والسعودي عامة. وساهمت هذه الخطوة التي اتخذتها المجموعة في كسر حاجز الخوف والحياء والرهبة في نفوس عدد من شباب وسكان الحي الذين رحبوا بالفكرة وأقبلوا عليها، حيث قال رئيس المجموعة عامر يوسف ل «عكاظ» إن الحملة في بدايتها واجهت بعض العقبات كنظرة المجتمع السلبية والتعليق والاستهزاء من بعض الشباب المارة إلا أننا قمنا بجمع الشباب المتطوع ودراسة الموضوع وشرحه أمامهم بأنه قبل كل شيء النظافة من الإيمان وهي واجب ديني، وأننا كمسلمين ملزمون بالنظافة، ونظافة حينا؛ لأن الحي النظيف عنوان لأهله، إلى أن كسرنا حاجز الإحراج لدى الشباب، وحملتنا مهتمة بنظافة الأحياء، وقد بدأناها من حينا ومن ثم ننظر إليها نظرة شاملة تشمل بعض أحياء منطقة مكةالمكرمة باعتبار أن مكة قبلة ووجهة للكثير من المسلمين الذين يأتون إليها بالملايين في كل عام، ونحن بصدد تكثيف حالة الوعي عند المواطنين تجاه هذا الموضوع بإقامة الكثير من الحملات والندوات والشعارات الخاصة بالنظافة؛ لأن النظافة العامة هي الحالة الصحيحة التي يطمح إليها الفرد في حياته العامة والخاصة. وأوضح عامر أن المجموعة ستقوم بحملة إعلامية عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت مثل الفيس بوك والتويتر وبعض المنتديات لتفعيل موضوع النظافة، مشيرا إلى أن المجموعة ستقوم خلال السنوات القادمة بمحاضرات توعوية لطلاب المدارس من أجل أهمية تعليم الأطفال كيفية التخلص من النفايات ووضعها في مكانها الرئيسي وهو سلة المهملات، ويؤكد عامر على أن ورشة العمل التي أقيمت من قبل سوف تتكرر وسنقوم بتخصيص يوم خاص بالحملة نوزع من خلاله البرشورات والمطويات الخاصة بالنظافة على الشباب والجمهور المشارك في دورات الأحياء التي تنظمه جمعية أحياء مكة، وأخيرا يقول عامر يبقى العمل التطوعي بحد ذاته هاما بغض النظر عن الإطار الذي يحتويه والشعار الذي يحمله طالما أنه يصب في قالب المواطنة وتقدم المجتمع. من جهته، قال فيصل برناوي وهو أحد القائمين على المجموعة إن العمل في نظافة شوارع الحي يساعد الشباب على قضاء وقت فراغهم فيما فيه خير لهم، ويساعدهم على استغلال أوقات الفراغ بشكل سليم. وبين عمدة الحي حمدين سعد الحسناني أن شباب الحي العامل في نظافة الشوارع والطرقات والمتنزهات سيجدون كل الاهتمام والرعاية والمساعدة والتشجيع المستمر من أهالي الحي الذين يساعدونهم على تطوير أنفسهم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعد أمرا مشرفا، داعيا جميع أفراد الحي خاصة والمجتمع عامة إلى الوقوف بجانب هؤلاء الشباب وتشجيعهم وعدم النظر إليهم بأي شكل من الأشكال السلبية.