أطلقت مجموعة من الشبان من سكان حي كدي في مكةالمكرمة، حملة أطلقوا عليها اسم «نحن في خدمتكم» وتهدف الحملة بتعريف سكان الحي والمواطنين بمسؤولياتهم تجاه خدمة ضيف بيت الله الحرام، وتسليط الضوء على دورهم في المجتمع، وقسمت المجموعة نفسها إلى مجموعات توزعت على أماكن متفرقة في الحرم المكي والمنطقة المركزية لتقديم الخدمات لزوار ومعتمري بيت الله الحرام. وحظيت المجموعة باهتمام ودعم الكثير من مختلف شرائح المجتمع التي شجعتهم بالمبادرات والعمل التطوعي لرفع مستوى وأهمية الأعمال التطوعية لدى جميع فئات المجتمع المكي خاصة، والسعودي عامة، وأسهمت الخطوة التي اتخذتها المجموعة في كسر حاجز الخوف والحياء والرهبة في نفوس عدد من شباب وسكان الحي الذين رحبوا بالفكرة وأقبلوا عليها. وقال إبراهيم الساعاتي رئيس المجموعة: إن الحملة واجهت في بدايتها بعض العقبات، منها أن الشبان كانوا يخافون من نظرة المجتمع تجاههم وهم يحملون صناديق المواد الغذائية، وكانوا يخافون من التعليق والاستهزاء من بعض أقرانهم من الشباب والمارة ويشعرون ببعض الحرج «إلا أننا كسرنا حاجز الإحراج لدى الشباب على أن هذه الأعمال تطوعية لوجه الله تعالى، ومهتمة بخدمة الزائر والمعتمر وبدأناها من توزيع بعض الشباب في مناطق الفرز والبعض في المساجد وآخرون في المسجد الحرام، ومن ثم ننظر إليها نظرة شاملة تشمل بعض أحياء منطقة مكةالمكرمة باعتبار أن مكة قبلة ووجهة للكثير من المسلمين الذين يأتون إليها بالملايين في كل عام، ونحن بصدد تكثيف حالة الوعي عند المواطنين تجاه هذا الموضوع بتنظيم الكثير من الحملات والندوات والشعارات الخاصة بخدمة ضيوف الرحمن». وأشار الساعاتي إلى أنهم أطلقوا حملات إعلامية عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وبعض المنتديات لتفعيل العمل التطوعي، وأوضح أنهم يسعون إلى تقديم محاضرات توعوية للطلاب في المدارس خلال السنوات المقبلة لتعليم الأطفال كيفية المبادرة إلى العمل التطوعي وزرع بذرة هذه الأعمال في وجدانهم.