المتأمل في القضايا التي تعصف بأمتنا العربية يدرك تمام الإدراك أن الأمر ليس سهلا كما يتصور الكثير من أبناء يعرب ، حينما فصلوا الماضي عن الحاضر و تغنوا بنجاح الثورات قبل أن تضع أوزارها،، الواقع بأن الأمر أصعب من أن نرجع للماضي الأكثر استقرارا ،، ذلك الماضي الأبيض الخجول الهادئ بكل تفاصيله و أبجدياته و عفويته، فلم يكن لنا إلا أن نغني على وتر عروبتنا الضعيفة والتي شابهت حالة فقيدها الفيصل قبل رحيله،، حسنٌ أن نبدي تفاؤلا في تجاوز الأزمة التي يقود سفينة عبورها سلمان الحزم أيده الله،، إلا أنه يجب علينا ألا نطلق العنان لهذا التفاؤل إذا نأينا نحن الشعوب بجانبنا عن وحدتنا و أصبحنا ننهش في جسدنا بأنفسنا ونحاول استئصال المرض قبل أن نفكر في طريقة علاجه ،، لسان التعايش الفكري مطلب في الوقت الراهن بل هو وسيلة لتحقيق ما عجز عنه سنان التغيير ،، إن العنصرية القبلية والمناطقية والحزبية الدينية والفكرية وإقصاء الآخر و استعداء أصحاب القرار و خلق الشائعات و من ثم تصديقها و الحرب التويترية بين الشعوب والمنظمات من خلال تعرية الرموز الإعلامية أو الاجتماعية من جهة أو الغلو فيها من جهة أخرى كل ذلك سوف يدخلنا في دائرة الخلاف فالنزاع ومن ثم الفشل. ،، ( ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم ...الاية