قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة أمس، إن الموقف التاريخي الذي تجلى في معاني كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول استقرار مصر وأمنها، يؤكد على ضرورة وحدة الصف ونبذ العنف ودرء الفتنة، وأضاف: لا يخفى أنه إذا ارتفعت أصوات التنازع وبرزت مظاهر الفرقة في ديار المسلمين وجب عليهم التحاكم إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم. ودعا الثبيتي إلى اعتصام المسلمين بحبل الله المتين فهو الحصن الأمين والجانب المتين لجمع كلمة المسلمين مع ما نشاهده من مدلهمات النوازل النازلة والمحن التي تعصف بالأمة وتشتت الآراء والنزيف الدموي الذي يراق ليتساءل الجميع ما المخرج وما السبيل لإطفاء نار الفتن المتأججة ووأد الشحناء المتصاعدة والسير بمكتسبات الأمة إلى بر الأمان. وأشار الثبيتي إلى أن الاعتصام بكتاب الله والسنة أعظم فرائض الإسلام وأجل أركانه وبهما تتحقق للأمة العصمة والنجاة، وأن ما يعصر القلب ألما ويزيده هما ما يشهده المتأمل في شقاق أليم وتنازع عميق في جسد الأمة الكبير، مبينا أن ذلك يعطل من مسيرة الأمة ويعيق تنميتها ويبدد طاقاتها ويبعدها عن تحقيق آمالها وبلوغ أهدافها. وحذر إمام المسجد النبوي الثبيتي من الذين يريدون أن يفرقوا بين المسلمين ويشتتوا جمعهم ويجعلوهم فرقا متنافسة. وفي مكةالمكرمة، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس للمسلمين في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، إن تلك الكوارث الأليمة التي أثرت في خاصرة الإسلام هي نتيجة للذين اختزلوا الإسلام ومعانيه السامية بأسماء مستعارة توارت خلف الإرهاب الفكري والشذوذ العلمي الذي تنصل من الاعتدال والوسطية، فنجم عن ذلك الإرهاب المسلح والإقصاء وحجر الحق على فكر وحيد، وإنما هي أفكار إرهابية دخيلة تلقفت كنانتها المسمومة أذيال التفريق. وأضاف "أن العقلاء من أهل الإيمان ليعجبون من هؤلاء الذين يحرفون كلام الله وفق نعرات عصبية وأهواء حزبية ومصالح ذات أجندة وتبعية، فيعمدون إلى تخصيص عامه ومجمله الذي يعملون به على غير محمله في نصوص الشرع متغلفين به لقتل الآمنين وترويع المسلمين وتخريب المنشآت وعدم المبالاة في إزهاق الأرواح المعصومة، فرأينا من الأحداث ما يبعث الأسى، ظلم وبطش وزيف وفهم للأهداف مغلوط". وأشار الدكتور السديس إلى أن من أبشع جرائم الإرهاب ما قام به الطغاة في سورية ضد إخواننا في الغوطة الشرقية من بلاد الشام التي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية والغازات السامة المحرمة شرعياً ودولياً وما أتبع ذلك من قصف بالصواريخ مما تسبب في حصول كارثة إنسانية خطيرة وفاجعة بشرية أليمة راح ضحيتها أكثر من ألف وأربعمئة قتيل وأكثر من ستة آلاف مصاب مما لم يشهد التاريخ المعاصر له مثيلا. تهنئة أوكرانيا ب"الاستقلال" جدة: واس بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ببرقيتي تهنئة لرئيس جمهورية أوكرانيا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده، أعربا فيهما عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب جمهورية أوكرانيا الصديق اطراد التقدم والازدهار.