ليس عيباً ان تتغير متى ما تبين لك انك على خطأ العيب ان تبقى على الخطأ بحجة الدفاع عن رأيك.... كلنا نعلم ان النفس البشريه من أكثر الأشياء التي تستعصي على التغيير لذلك يقولون ( بو طبيع ما يغير طبعه ) اي ان ما طُبع في النفس وجبلت عليه يصعب تغييره أو استبداله بغيره سواءً كانت رؤى وأفكار أو عادات وتقاليد وتختلف درجة صعوبة التغيير من شخص لآخر وذلك حسب العمر فكلما تقدم العمر كلما ازداد الأمر تعقيداً.... هناك من الناس من يعادون وينبذون التغيير ولا يرون فيه الا صورة سيئة ممنوع الاقتراب منها أو حتى مناقشة ما تحويه فهم يصدرون أحكامهم عليه مسبقاً بالرفض القاطع وعدم النظر اليه ولكل ما يطرح من آراء للنقاش أو حتى مجرد الألتفات إليها.. وهناك من الناس من يقبل النقاش في بعض الأفكار والمتغيرات ولكنك ستجدهم متشبثين بأرائهم وأفكارهم الواهيه مدافعين عنها بكل ما أوتوا من قوه مستبسلين في الذود عن كل ما طُبع في عقولهم من رؤى أو عادات أو تقاليد قد تكون خاطئة أو انها لم تعد تتماشى مع ما يحدث من متغيرات رغم أنهم لا يملكون الحجه المقنعه لما يعتقدونه الا أنهم غير قابلين للتغيير بأي شكل من الأشكال .. وهناك من الناس من يرى ان الاختلاف والتغيير سنه كونيه لا بد من أن يتماشى معها فتجده يعطي اهتماماً لكل ما يطرح من مواضيع للنقاش ويقبل كلام العقل والمنطق ويبدأ حركة إصلاح لنفسه أولاً ثم لمن حوله بالحوار الفعّال وتبادل الرؤى والأفكار واستخدام وسائل التأثير والأقناع للطرف الآخر حتى يتم اجتثاث الأفكار الباليه والتي لم تعد تجدي نفعاً بعد ان اكل عليها الزمان وشرب.. فقط أقول لا تغلق باب الحوار فالأختلاف هو سنّة هذا الكون التي بسببها تنمو الشعوب وتتقدم وتواكب كل متغيرات الحياة.. الكاتب / مناحي سعيد الشهراني