( ادارات قمعية وسلطويه ) ليس بالضرورة أن يكون القمع والتسلط حكراً على الدكاتوريات المتربعة على رقاب الشعوب المقهورة مثل ما نشاهده حولنا يمنه ويسره وليس حكراً على السلطان فهناك مادون ذلك بل إن التسلط والقمع قد يحصل في بعض الإدارات الخدمية والعلمية ناهيك عن الأمنية حتى في الدول شديدة التحفظ على حقوق مواطنيها مثل مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية لكن المفجع أن تكون تلك الإدارات القمعية إدارات جامعية وعلميه تشع علماً ينتفع به كنت أقوم منذ عام تقريبا بمطاردة معاملة لي بخصوص استحداث كلية علمية للبنات في شرق عسير وبعد أن حفظت معاملتي عنوة وبأسباب غير مقنعة عكفت على مطالبة أخرى وهي تضبيط جداول الطالبات النائيات بحيث يتاح لهم أداء محاضراتهم قبل الظهر ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم البعيدة قبل حلول الظلام وأنا على ثقة تامة من مسئولينا إنني لن أجد أذن صاغية من الوزير إلى حارس الأمن ذهب إلى إحدى جامعاتنا وذهبت إلى وكيل الجامعة فأمري سهل سيحله الوكيل وهو من صلاحياته لكن كانت هناك مفاجئات وصلت إلى سكرتير الوكيل مرحبا اخوي ويش عندك عندي طولت عمرك أبي الوكيل ويش تبيه فيه؟ أبيه يشوف لي كذا وكذا طيب استريح نستريح ما يخالف 40 دقيقه انتظار عندما جلست دخل علينا شابين وطلب واحد من الآخر الانتظار ثم دلف إلى مكتب الوكيل بعد إيماءه إلى السكرتير قلت أنا للسكرتير من هذا الواصل فضحك وقال هذا ولد وكيل الجامعة ففرحت فرحا شديدا وقلت في نفسي الوكيل يحب الواسطة فهي ابرك من النظام الذي لا ينفذ أبدا وكأنه جعل عله في حلوق الضعفاء مثلي وغيري كثير عاد ابن الوكيل ودعا صاحبه ومكثوا على أرائك الوكيل 40 دقيقه وأنا انتظر وعندما رأى السكرتير الامتعاض يظهر على ملامحي استأذن الوكيل لدخولي ودخلت على الوكيل وانكشف المستور الوكيل يتصبب وجهه عرقاً خجلا من زميل ابنه لم يقدر يخدمه في موضوعه داخل الجامعة فبدأت تساورني الشكوك أن هذا الوكيل منزوع الصلاحية دخلت في موضوعي بعد خروج ابن الوكيل وزميله فشرحت للوكيل معاناتنا فطلب مني أشياء منها الجداول فقلت كلها عندي فتهرب من خدمتي وكلما دخلت عليه من باب أرشدني إلى اقرب طاقه واتضح أن هذا الوكيل لا يقدر على شي والمحشور في ركن قصي من مبنى إدارة الجامعة الكبير والفارهة ولم أشاهد مراجع واحد دخل على الوكيل وعلى مدى ساعة كاملة قلت في نفسي اذهب إلى مدير الجامعة لعله يرشدني إلى سبيل هدى فاستوقفني السكرتير فشرحت له حاجتي فأرشدني إلى عماده التسجيل والقبول فهم المعنيين بالأمر وأثناء جلوسي لدى سكرتير مدير الجامعة دخل علينا الوكيل ومعه شخصين يبدو لي أنهم يريدون منه جاهيه لدى مدير الجامعة فنهره السكرتير وطلب منه الانتظار على الكراسي المعدة لانتظار المراجعين حتى يستأذن لهم من المدير فجلس الوكيل مع ضيوفه ينسقون الأدوار بينهم عندما يدخلون على المدير أنت قل كذا وأنا كذا اتضح لي مدى التسلط والتهميش من مدير الجامعة على وكيله المسلوب وخرجت متحسراً على ما آلت إليه أمور بلدي وعدم وجود انظمه تكفل للجميع حقوقهم تحفظ للمواطن حقوقه وتعطي لكل مسئول صلاحياته متى نعرف حقوقنا في اللوائح والأنظمة وتكف عنا نظام الأمزجة المترنحة على رؤوسنا