السياحة الداخلية والشراكة الناقصة في لقاءٍ بالإعلاميين افتتح به المؤتمر الإعلامي لانطلاق مهرجانات صيف السعودية 1432ه يقول سمو الأمير سلطان بن سلمان "إن التحدي الأكبر أمام السياحة الداخلية هو ما تعانيه من نقص وضعف في الخدمات لاسيما خدمات النقل واستراحات الطرق مضيفا سموه : الأهم : "إذا أردنا أن نوطّن السياحة فلابد أن نطور الخدمات وهو جهد لا يناط بالهيئة وحدها وإنما بعدد من الجهات المشرفة على الخدمات المتعلقة بالسياحة والأماكن السياحية" وأنا أقول صدقت يا سمو الأمير ولكن ما يؤسف حقاً هو الخذلان المبين من شركاؤكم من الجهات المشرفة على الخدمات المتعلقة بالسياحة . سافرت يا سمو الأمير إلى كل منطقه وكل محافظه وزرت كل قرية و كل متحف في كل بقاع الوطن . استقطبت الكثير من الكفاءات الوطنية وعملت ما يجب عمله إعلامياً ودعمياً وتوعياً لإبراز السياحة الوطنية كصناعة يمكن أن تستقطب جزءاً من المال السعودي المعد للاستجمام خارج الحدود ومع ذلك لم تنجح مؤسستكم رغم كثرة المهرجانات والفعاليات السياحية في السهل وفى الجبل وفى الواحة وفى الوادي والسبب يعود إلى شراكة الهيئة العليا للسياحة مع أطراف لا تعي معنى الشراكة ولا تدرك ماهية السياحة وهذا ما جعلها عاجزة عن إثبات فاعليتها كشريك في تقديم الخدمة أو في الإشراف عليها أو حتى في الاستثمار فيها . أتحدث عن منطقه سياحية شهيرة وكبيره كمنطقة عسير تتمتع بإمكانات طبيعة وجغرافيه ومناخيه وحضارية هائلة و متنوعة تشكل ثروة سياحية فريدة ، قلما يوجد مثلها داخل خريطة الوطن وتحديداً في مثل هذا الوقت من العام ولم لهذا التنوع من عوامل جذب سياحي وافر فإلى جانب السياحة التاريخية، يوجد أيضاً مقومات لأنواع متعددة من السياحة، مثل السياحة الطبيعية والسياحة الترفيهية، والسياحة البيئية البحرية والجبلية إلا أن ما يقدم لا يمثل الصورة الحقيقية للإمكانات السياحية في هذه المنطقة بذلت أمارة منطقة عسير متمثله في أميرها سمو الأمير فيصل بن خالد كل التسهيلات لشركائكم وللسياح من الداخل والخارج ومع ذلك لازال النقص حاضراً وبقوه . أبدأ من المطار ولك الخيال بين دبي وأبها أربع رحلات أسبوعية ما معدله رحلة كل يومين تقريباً ومع ذلك نبقى أمام كاونتر الجوازات لأكثر من ساعتين ونصف الساعة لإنهاء أمور القادمين على رحلة واحده بالمقابل تطير من دبي طائره كل أربع دقائق لكل أرجاء الدنيا ولا يستغرق المسافر سوى ثواني محدودة لأنها إجراءات سفره بلا واسطة ولا اتصالات وهذا ما يتنافى مع ما نحن عليه . أحد أفراد الجوازات سحب أسره من بين الجميع لإنهاء إجراءات قدومها وعندما خطّأته قال أعرفه وبامشيه كان الوقت الساعة الثالثة صباحاً وكان جل من على الطائرة من الأخوة الإماراتيين السياح بأطفالهم و عوائلهم تساءلت لِمَ لا نرى ذلك لديهم . والمشكلة الأشكل والأدهى أن البنك في تلك اللحظة مغلق وماكينات الصرف التابعة له معطله وموظف المواقف لا يقبل من أحد ديناراً ولا درهما ليخلى سبيل سيارات الناس من مرابطها ولكي أكون صادقا لولا رفضي الجازم أن ارهن جواز سفري أو بطاقتي لما قبل منى مئة دولار للإفراج المؤقت عن سيارتي لحين العودة إليه يوم آخر ولست وحدي . حاله أخرى ماثله لا أجد مبرراً لها سوى تخاذل الشركاء ولامبالاتهم . يعد مركز أبها للمعارض أكبر تجمع سياحي وإستثمارى وترفيهي في المنطقة بلا صراف آلي لأي بنك سعودي كان وأغيره ما العذر لأدرى ونحن بعلو ثلاثين ألف قدم فوق سماء أبها وعلى أحد رحلات فلاى دبي كل شي يتم بالسحب الآلي بالبطاقات البنكية يفعلونها في فوق هام الثريا ونحن نعجز عن توفيرها على وجه الثرى . سيدي سمو الأمير إن كانت الأمانات شريك فقد خذلونا وخذلوك وإن كانت البنوك كذلك فقد فعلوا مافعلته الأمانات ثم في حين تخاذل الجميع ما كان بمقدور الشركة المنظمة أن تستقطع من كل الشركات والمؤسسات المشاركة ما تغطى به تقصير الأمانات والبنوك حتى تؤمن لها تكلفه ماكينة صرف آلي لشهر واحد . مثال آخر وما أكثر الأمثلة أكبر سوق في منطقه عسير كافة :خميس أفنيون : يعانى ذات العلة إذ لا توجد به تلك الآلة وكأنها منكر تم منعة أو خطر تمت إزالته وهى التي تحلب لأصحابه والمستثمرين فيه جيوب السياح والمتسوقين سؤال لا أعرف أين ومتى نجد إجابته . ثم أين ذهب السياح الخليجيين ولم رحلوا بهذه السرعة قبل أن ينتهي موسم الصيف برغم ازدياد الأجواء والمناخ جماليه ولطفا ومطراً وضباباً بالتأكيد ذهبوا ولكن إلى أين إن كنا ندرى فهي مصيبة وإن لم نكن على دراية فالمصيبة أعظم وهل قلنا لأحدهم أستروا ما واجهتوا . ثم كم كانت أعدادهم ليتم التخطيط للمستقبل بإضافة مايلزم تجاههم قابلاً . لا إحصاء ولا إرضاء ولا سلمنا من ضجيج السياحة الداخلية . أما حين يتعلّق الأمر بأعداد السياح الداخليين، فإن الصعوبات تقفز بسهولة إلى المقدمة أي مقدمة يا ترى فحتى اللحظة ما نعرفه بالمشاهدة المجردة إنّ أعداد السياح الداخليين مرتفعة جداً دون تحديد رقم دقيق ولا تقرير صريح الرقم الذي وصل إلى مستويات عالية حتما كان بفعل الدعاية الإعلامية المكثفة للسياحة الداخلية وبسبب الإحداث في مناطق الجوار السياحي لكن ماذا أضيف لما هو موجود منذ خمس سنوات لاشيء سوى الارتفاع في تكلفة المنتج السياحي مع ذات الخدمات الموجودة سلفاً . وهنا أعتقد أن الحديث عن وجوب تطوير واقع سياحي مترهِّل يكمن في وضع إستراتيجية وطنيه لإنعاش القطاع السياحي بعيدا عن شركاء القطاع الخاص المتخاذلين واستبدالهم بحقيقيين يدركون معنى وأهمية السياحة وبمقابل عن الخدمات التي يقدمونها في محطات الطرق وعلى أرضية المهرجانات والمعارض ، إذ لايُخدم بخيل سوى أصحاب القطاع الخاص فهم المخدومون وهم أكثر الخلق بخلاً . Msa2040@hotmail .com