افتتح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي متحف "إثراء"، الذي يعد أحد الأقسام الرئيسية بالمركز، وذلك في الفترة من 14 – 15 صفر 1440ه الموافق 23 – 24 أكتوبر 2018م بحضور مديرة متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون "د.ليندا كوماروف"، حيث يأتي هذا الافتتاح كجزء من أنشطة موسم الإبداع المتنوعة "تنوين"، والتي تتضمن مجموعة من ورش عمل، وعروض ومتحدثين متخصّصين من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف إحداث أثر إيجابي في المجتمع من خلال تعزيز المعرفة ورعاية الإبداع والتواصل مع مختلف الثقافات حول العالم. وخلال الحفل، سيتم عرض أفلام وثائقية تم إنتاجها خصيصاً لهذا الحدث، والتي يتم فيها عرض مراحل تحضير وإنشاء معارض المتحف، وخطوات تركيب "الغرفة الدمشقية" وإعادة إتاحتها للجمهور، كما تم تزويد المتحف بوسائل عرض تقنية متقدمة؛ لشرح مكوناتها من خلال استخدام الوسائط المتعددة، بالإضافة إلى أمسية شعرية يتخللها استعراض جماليات الخط العربي أمام الزوّار. وبحسب مدير مركز "إثراء" علي المطيري، "يعد المتحف أحد أهم مكونات "إثراء"، وركيزة أساسية في تحقيق أهداف المركز، والمتمثّلة في نشر المعرفة وتحقيق التواصل الحضاري ودعم المحتوى الوطني، حيث يسعى "المتحف" إلى استقطاب أكبر عدد من الزوّار للاطلاع على المعارض والبرامج التفاعلية المتنوعة". مضيفاً، "تتركّز مهمة المركز على تقديم برامج تعليمية وتطويرية في هذا القطاع الجديد بالمملكة، بالإضافة إلى تعريف الزوّار بروائع الفنون المعاصرة، والإسلامية، والعلوم الطبيعية؛ للوصول إلى مجتمع الابتكار والمعرفة والإبداع، والتي تصب جميعها في سياق رؤية 2030". وتأتي الجولات التعريفية في نهاية الحفل؛ لتأخذ الزوّار في رحلة حول المعارض التي تسلّط الضوء على الثقافة السعودية والثقافات العالمية، إذ يتكوّن المتحف، الذي تبلغ مساحته 6000 متر مربع، من 4 معارض؛ يركّز كل منها على نطاق معيّن، ويستعرض أفكاراً جديدة من التعبير والفهم الثقافي، حيث ينطلق فيها الزائر بدءاً من الفن السعودي المعاصر، ثم الهوية والتراث السعودي، مروراً بكنوز الفن والحضارة الإسلامية، وانتهاءً بالتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية. كما يعرض "فنون" أفضل الأعمال الإبداعية في مجالات الفنون والتصميم عند الفنانين السعوديين والعرب، أما "أجيال" فهو يصل الزائر بالتراث الثقافي والحضاري السعودي وتحولاته خلال القرنين المنصرمين، ويسلّط معرض "كنوز" الضوء على الفن الإسلامي وكنوزه خلال أربعة عشر قرناً، وختاماً، يأخذ "رحلات" الزائر في جولة إلى التاريخ الطبيعي والبشري في الجزيرة العربية من خلال عروض تفاعلية شيِّقة. وسيتم التركيز على مشهد الفن المعاصر في منطقة الشرق الأوسط، والرؤية الفنية للفنانين السعوديين وتأثيرها على العالم، بالإضافة إلى إلهام الزوار في تكوين صلة مع الفنون الإسلامية وتحفيزهم على دراستها مستقبلًا من خلال رحلة التخطيط لمعرض الأعمال المستعارة من متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ( إثراء) يهدف إلى إثراء المجتمع السعودي بمصدر معرفي هائل، ودعم الأفراد في مجالات الفنون والعلوم والابتكار، كي يصبحوا روّاداً للمملكة في مسيرة التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي، كما يقوم بتقديم تجارب واسعة للزّائر من خلال العروض والندوات والمؤتمرات المحلية، والتي تعد منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار لكافة شرائح المجتمع ومختلف الفئات العمرية تعزيزاً لنوعية الحياة في المجتمع بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.