يطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في ال 2 من شهر صفر القادم، فعاليات "موسم الإبداع"، الذي يركّز على إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمع، ويسلّط الضوء على الفرص المتاحة في جميع التخصصات الإبداعية ، ويستمر لمدة 17 يوماً، وذلك بمقر المركز في الظهران. ويتطلع برنامج " تنوين"، الذي يستهدف 100 ألف زائر، إلى أن يكون أحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاديات المرتكزة على المجالات الإبداعية، من خلال استقطاب أسماء عالمية لامعة، واحتضان الثروة المتمثّلة في شباب الوطن عن طريق تطوير إمكانياتها، وإبرازها عالمياً، بالإضافة إلى إيجاد بيئة مناسبة تتوافق مع احتياجات المستقبل. ويقوم هذا الموسم على صناعة الإبداع، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة؛ لاكتشاف أفكار جديدة، وإنشاء حوارات مع المتخصّصين في مجالات العلوم، والفنون، والموضة، والاتصالات، التي هي جزء من مستقبل المملكة، حيث يهدف "تنوين" إلى تشجيع الناس على فهم الاضطراب في حياتهم، ومدى قدرتهم على تطويعه واستخدامه بشكل إيجابي في حياتهم وحياة الآخرين في مجالات العلوم والإبداع. ويستقطب "تنوين" 61 متحدثاً من مختلف دول العالم، من ضمنهم آدم سافاج، ومورغ ميرسكوج، وطارق عتريسي، كما ينفذ 45 ورشة عمل عالمية متنوعة مُقدّمة من قبل كبار المختصّين والمؤسّسات، من أبرزهم جامعة الأعمال في لندن ومدرسة إدارة الأعمال (INSEAD)، ويستضيف ضيوفاً ومتحدثين محترفين من ستوديو براند جوجل، وجامعة الفنون في لندن، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة غاتوريد، وغيرهم الكثير من أبرز القادة المؤثرين في العالم، حيث سيعزّز كل منهم الجانب المبدع في داخل الشباب السعودي، كما سيشجعهم على بدء رحلة استكشاف آخر التطورات التقنية، والمشاركة في ورش العمل، والعروض التجريبية. كما ينظّم المعرض 25 عملاً بارزاً في مجالات الفنون، والتقنية، والعلوم، والأزياء، يتم عرضها تحت شعار "العقل والعاطفة"؛ لتشجيع الزوّار على اكتشاف وجهات نظر جديدة، وتقديم تجارب مميّزة عن التصاميم المعاصرة، من أبرزها عمل "ستوديو دريفت"، وهو مجسم صخري ضخم في شكل عمود يدفعنا إلى إعادة التفكير في العلاقة بين التقنية والطبيعة، ومراجعة علاقتنا بالبيئة المحيطة؛ ممّا يوفر الإحساس بالدهشة، بينما يشارك "سوان" بعمل تفاعلي يعمل على التواصل الفعّال، كما تُعرض تقنية "تلت برش" بهدف استخدام الخيال وتجربة الرسم بأسلوب إبداعي مميز. ويشمل المعرض مجموعة من ورش عمل، وعروض فنية تفاعلية تساعد الزوّار على استكشاف العلاقة بين مفهومي "الاستدامة والتصميم"، بهدف دعم التصميم السعودي المعاصر، وإبرازه عالمياً، كما يضم المعرض أبرز المتحدثين المتخصصين في مجالات التصميم والفنون؛ لمناقشة دور "التصميم" في صناعة الثقافة السعودية. ويناقش المعرض مستقبل الأزياء في المملكة، حيث أصبحت الأزياء إحدى الوسائل التي تعكس صورة المجتمع من خلال تنظيم مجموعة من جلسات الحوار المخصصة عن صنع الأزياء في السعودية ومستقبلها مع العالم، وإتاحة الفرصة للمبدعين في تلك المجالات لخوض تجارب فريدة مع أشهر المصممين في العالم. ويعرض "تنوين" مستقبل التصنيع والاتصالات مع مجموعة من الخبراء في مجالات التقنية والابتكار، كالواقع الافتراضي والبيانات الضخمة، حيث يعمل المتحدثون على إعادة تعريف التقنية ودورها في بناء مجتمع واعٍ، بالإضافة إلى ورش العمل والعروض التي تحفز تفكير وإبداع الزوّار. كما يروي هذا الموسم قصصاً مختلفة عبر نقاشات مع كافة الخبراء والمختصين الذين يقومون بإعادة تعريف العلوم، والثقافة، والتقنية، وذلك بهدف تبادل الأفكار والمعلومات؛ لتحقيق مجتمع واعٍ علمياً و فكرياً في مجالات المعرفة، وغيرها من المجالات الثقافية والإبداعية التي تدفع عجلة التنمية بالمملكة نحو مستقبل أفضل يحقق رؤية المملكة 2030. ويوفّر "إثراء" مساحة لتلبية شغف المواهب الوطنية وتمكينها وإبراز تقدّم المملكة في المجالات الثقافية والإبداعية على المستوى العالمي، من خلال توفير فرص غير مسبوقة للطاقات الشابّة، وإبرازها محليّاً وعالميّاً، بما يمكنّهم من الإسهام في مسيرة التقدّم الحضاري بالبلاد عن طريق برامجنا ومبادراتنا المحفّزة على المشاركة والتعاون. يذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يحرص على الأفراد في مجالات الفنون والعلوم والابتكار، كما يقوم بتقديم تجارب واسعة للزّائر من خلال عروض محلية تعد منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار كي يصبحوا روّاداً للمملكة في مسيرة التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي، مستعيناً ببرامج متنوعة لتخصصات مختلفة وشراكات وثيقة مع مؤسسات ثقافية محلية وإقليمية ودوليّة، أساسها العلم والثقافة والترفيه تعزيزاً لنوعية الحياة في المجتمع.