أقال نادي القادسية، بطل الدوري الكويتي، مدربه الأسباني أنتونيو بوتشه بعد التعادل المخيب مع ضيفه استقلال دوشانب الطاجيكستاني 2-2 الأربعاء الماضي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وجرى تعيين راشد بديح مكانه. وكثرت الشكوك حول بوتشه القادم مطلع الموسم إلى القادسية من اليرموك بعد الخسارة الفادحة التي تجرعها الفريق في الدوري أمام السالمية بسداسية نظيفة الأمر الذي أدى إلى تعقيد مهمته في الاحتفاظ بلقبه. وغضت الإدارة النظر مرحليا عن الخسارة الكارثية، إلا أن ذلك تلازم مع تحذير شديد اللهجة إلى المدرب بضرورة تحقيق الفوز وحده في المباريات المتبقية أملاً في انتزاع اللقب الذي يبدو قريبا من العربي المتصدر. وتعادل القادسية في المرحلة السابقة مع الجهراء 0-0 ثم جاء التعادل مع استقلال دوشانب ليحسم مسألة رحيل المدرب الذي حقق مع "الملكي" لقبين تمثلا بكأس السوبر المحلية مطلع الموسم وكأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخ النادي وذلك على حساب أربيل العراقي 4-2 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي في دبي. وفي مقابل خسارته لقب كأس ولي العهد، فإن القادسية ما زال قادرا على إنهاء الموسم بلقب محلي على الأقل يتمثل في كأس الأمير إذ يواجه اليرموك في 7 أبريل/نيسان المقبل في الدور نصف النهائي. وفي حال كتب له التأهل، فسيلتقي السالمية في النهائي لتكون مناسبة لرد الاعتبار من "السماوي". ويحتل القادسية المركز الثالث في الدوري برصيد 42 نقطة خلف الكويت الثاني (45 نقطة) والعربي المتصدر (50) قبل 7 جولات على ختام البطولة. ويعتبر راشد بديح من أبناء النادي ولم يسبق له تولي تدريب "الأصفر الكبير" من قبل. تميز بديح كلاعب بقدرته على اللعب في المراكز كافة وبالكفاءة الفنية نفسها وهو لم يخيب ظن المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري الذي استعان به الاتحاد الكويتي من القادسية لقيادة "الأزرق" في "خليجي 10" عام 1990 على أرض الكويت حيث ساهم في إحراز اللقب. وأوضح بديح أنه قبل المهمة التي تمتد حتى نهاية الموسم الحالي من دون أي شروط "لأن نادي القادسية هو بيتي الثاني وله الفضل علي خاصة انه من صنعني وصنع لي اسما".