جاء السقوط الاتفاقي أمام فريق الفيصلي على ارضه ووسط جماهيره في محافظة المجمعة اليما وقاسيا على قلوب الجماهير الاتفاقية الوفية المخلصة والتي كانت تمني النفس بفوز مؤزر على فريق الفيصلي رغم ان الفريق كان يلعب خارج الاسوار وذلك بحكم الفارق الفني والبدني وفارق الامكانيات الذي يفصل بين الفريقين والذي يحسب دون شك لمصلحة فريق الاتفاق بحكم الامكانيات الكبيرة التي يمتلكها والانجازات التي تحققت والنجومية التي تنتظم صفوف الفريق الاتفاقي بجانب الخبرات الكبيرة عند لاعبيه ولكن كل هذه الفوارق لم تشفع للفريق للعودة من محافظة المجمعة بنقاط المباراة الثلاثة التي هو في امس الحاجة لها للحفاظ على مقعده في مربع الاقوياء فكان السقوط وكان الفشل حتى في العودة بنقطة التعادل وهو الامر الذي جعل جماهير الاتفاق وعبر منتدى النادي الرسمي تصب جام غضبها على مدرب الفريق الروماني ايوان مارين وتتهمه بانه سبب الخسارة المفاجئة بل وتحمله كل اوزارها بدرجة جعلت البعض منهم يطالب برحيله وتسريحه قبل ان تقع الفاس في الرأس ورغم ايماننا التام بان المدرب مارين يتحمل جزء من المسئولية بسب طريقته العقيمة التي لعب بها المباراة باعتماده على خمسة لاعبين في وسط الملعب وترك المهاجم الصريح يوسف السالم يقف وحيدا بين كماشة دفاع الفيصلي في صورة غريبة لم نألفها من قبل الا امام الفرق الكبيرة ورغم ان تعديلات المدرب مارين قد جاءت متاخرة بعد ولوج الهدف اليتيم في مرماه حيث دفع بالبدلاء الارجنتيني تيجالي وصالح بشير ويحي الشهري والذين ساهموا الى حد ما في تحريك اللعب وارتفاع ترمومترو الاداء في فريق الاتفاق إلا اننا يجب ان نكون صريحين مع انفسنا ونقول وبشجاعة الرجال بان مارين ليس وحده من يتحمل أوزار الهزيمة بل ان اللاعبين لهم ضلع كبير في تلك الهزيمة التي قد تساهم وبصورة مباشرة في ابعاد الفريق الاتفاقي من مربع الاقوياء في دوري ابطال اسيا وهو الحلم الذي يداعب اجفان الجماهير الاتفاقية التي تدرك بان الفريق غير قادر على تحقيق المركز الاول والبطولة المطلقة في ظل هذه العروض المتباينة التي يقدمها بين الفينة والاخرى ولذلك فهي تمني النفس بان يحجز الفريق مقعدا له في دوري ابطال اسيا حتى لو عن طريق المركز الرابع . ولكن فأن كل المؤشرات تقول بان الفريق قد بات خارج اتون اللعبة الاسيوية لان من لايقوى على الفوز على فريق الفيصلي وهو من فرق الوسط لا اظنه سيكون قادرا على تحقيق الفوز على الفرق الكنيرة أمام الهلال والنصر وهي الاندية التي تتنافس مع الاتفاق على المراكز الاربعة بجانب الشباب الذي انهى الفريق الاتفاقي لقاءاته معه وهو منافس قوي ايضا على مراكز دوري ابطال اسيا وهنالك لقاءات منتظرة امام القادسية الند التقليدي والحزم والفتح والتعاون والوحدة والرائد ونجران وجميعها مباريات لايستهان بهاوالفوز فيها جميعا يبقى هو المطلب الاساسي اذا كانت الرغبة في الوصول لدوري ابطال اسيا لازالت تراود مخيلة نجوم فارس الدهناء . إذن فان مارين ليس وحده نعم هو مدرب له اخطائه التي ينبغي بل يجب ان تحاسبه عليها الادارة وتضعها نصب عينيه حتى لايتمادى فيها ولكن اللاعبين لم يقدموا الصورة المتوقعة ولعبوا بروح انهزامية ولم يشكلوا تلك اللوحة المضيئة التي تنتظرها الجماهير وهم كانوا في اسواء حالاتهم ولعبوا واحدة من اسواء المباريات في تاريخ الاتفاق في دوري هذا الموسم وهم وحدهم من يصنعون الحدث ولابد لهم من ان يعملوا على تغير هذه الصورة المتواضعة التي كانوا عليها في لقاء الفيصلي إن كانوا يريدون أن يتركوا بصماتهم في سجلات الخالدين في التاريخ الاتفاقي فلايزال للابداع بقية ولايزال في الوقت متسع ولكن شريطة أن تكون هنالك روح قتالية وغيرة على هذا الشعار الذي يحلي صدروهم وليس من العدل في شئ ان تشاهد لاعب الاتفاق تقطع الكرة من تحت اقدامه ويقف مكانه دون ان يسعى لاعادة الكرة المسلوبة والمساهمة في منع الهجمات الخطيرة على مرمى فريقه كما انه ليس من المعقول ان لانشاهد اي تهديد مقنع لمرمى الفيصلي طوال آل 90 دقيقة من عمر المباراة ولان الادارة لم تقصر مع اللاعبين في هذا الموسم على وجه الخصوص ووفرت لهم كل سبل الخلق والابداع من حيث المعسكرات المريحة والحوافز المغرية والمناخات الصالحة للابداع فان اللاعبين مطالبين برد الجميل بحجز احدى بطاقات المربع الاسيوي الاربعة واذا فشل اللاعبين في تحقيق هذا الهدف فانهم يكونوا قد اجحفوا في حق هذه الادارة وفي حق الجماهير الاتفاقية وفي حق انفسهم ولتكن مباراة الاتحاد القادمة في كاس ولي العهد بداية التصحيح وفرصة مواتية لمصالحة جماهير الاتفاق باقصاء العميد الخطير والوصول عن طريقه للدور نصف النهائي في المسابقة حتى يكون في ذلك دافع قوي للفريق لكي يحقق الطموحات المرجوة في مسابقة دوري زين السعودي وكفى .