لا غرابة في خروج المنتخب السعودي الكروي الأول من قائمة التصنيف المئوية واحتلاله المرتبة 101 في التصنيف الشهري الصادر من الفيفا مؤخرا، فكل المؤشرات والدلائل كانت تشير إلى ذلك مسبقا، وحسنا أن الأخضر نال هذه المرتبة رغم أن التصنيف شهد خروجه عن قائمة مئة منتخب عالميا للمرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية، فقد رأفت المنتخبات التي تقدمت نحو الأمام بحال منتخبنا الذي لم يبشرنا بأحسن حال منذ مطلع 2012 والمؤشرات تقول إن الهاوية التصنيفية ستكون مستمرة بالنسبة للأخضر ما لم تنقذه المواجهات الدولية المقبلة التي غاب عنها لفترة نتيجة لتغليب المصالح الشخصية على الوطنية في إدارة وتنظيم المواجهات الدولية من أجل الكسب من سماسرة ووسطاء عرب خارج الحدود عملاء في الداخل. أقول للشارع الرياضي السعودي مطمئنا، لا تقلقوا من رقم تصنيف الفيفا الجديد، فالقلق القادم والخطر المحدق الذي سيتجه بكرتنا للهاوية بعد أن ندخل المرحلة الحقيقية لانتخابات اتحاد الكرة، وسيكون وصولنا إلى تلك المرحلة بصورة أسرع وبفارق زمني قصير. الكرة السعودية ستعيش أزمة خانقة وحقيقية مستقبلا، والخروج منها لن يتم إلا عن طريق الأندية التي يجب أن تتكتل وتشكل صوتا واحدا لاختيار شخصية اعتبارية لأن تتبوأ مقعد رئيس اتحاد الكرة، وإن لم يحدث ذلك، فسيرى الشارع الرياضي أصنافا من النعوت الرياضية وما لذ وطاب من الفوضى الإدارية، وستدخل رياضتنا في ظلام دامس، وإن غدا لناظره قريب. عن الوطن