يواجه الشباب اختباراً صعباً في حملة الدفاع عن لقبه عندما يحل ضيفاً على الجزيرة الأحد في أبو ظبي في نصف نهائي كأس الرابطة الإماراتي، في حين تجمع المباراة الثانية الأهلي مع الوصل في "ديربي" دبي. يقام الدور نصف النهائي من دور واحد على أرض بطلي المجموعتين الأولى والثانية أي الجزيرة والأهلي في الدور الأول، وتقام المباراة النهائية على ملعب محايد في 26 أيار/مايو المقبل. يسعى الشباب للتأهل إلى المباراة النهائية ومحاولة انقاذ موسمه بعد خروجه من مسابقة الكأس على يد الجزيرة نفسه بعد الوقت الإضافي 2-4، وصعوبة منافسته على لقب الدوري مع احتلاله المركز الرابع بفارق 9 نقاط عن العين المتصدر. يملك الشباب الرغبة الكبيرة للفوز على الجزيرة الأحد، لكن عليه تجاوز سلبيته الهجومية التي ظهرت في مباراته الأخيرة مع الغرافة القطري ضمن منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا والتي انتهت بالتعادل السلبي بعدما أهدر مهاجموه الكثير من الفرص السهلة. تكمن قوة الشباب، الذي يأمل بتكرار فوزه على الجزيرة كما فعل في ذهاب الدوري (3-2)، بتشكيلته المتفاهمة التي تضم أكثر من لاعب مميز بقيادة الرباعي الأجنبي المؤلف من الثنائي البرازيلي جوزيل سياو وكييزا والتشيلي كارلوس فيلانويفا والأوزبكي عزيزبيك حيدروف. كما أن صفوف الفريق تضم أيضاً الدوليين عيسى عبيد ووليد عباس وعادل عبدالله، الذين يشكلون مع الحارس إسماعيل ربيع ومحمود قاسم نواة التشكيلة الأساسية التي سيدفع بها المدرب البرازيلي باولو بوناميجو في المباراة. من جهته، يخوض الجزيرة مباراته الأولى تحت قيادة مدربه الجديد البرازيلي كايو جونيور الذي حلّ بديلاَ للبلجيكي فرانك فيركوترن المقال من منصبه. وكانت إدارة الجزيرة أعلنت إقالة فيركوترن بعد ساعات من فوز الفريق على ناساف الأوزبكي 4-2 الأربعاء الماضي ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا، بسبب "عدم التجانس بين المدرب البلجيكي واللاعبين." ويطمح الجزيرة إلى تخطي عقبة الشباب من أجل منح الفريق الجرعة المعنوية المطلوبة قبل استئناف مبارياته في الدوري، معتمداً على قوته الهجومية الضاربة التي تضم البرازيليين ريكاردو أوليفيرا وجادير باري والأرجنتيني ماتياس دالجادو الذي استعاد في لقاء ناساف مستواه المعهود بعدما كان وراء الأهداف الأربعة التي سجلها فريقه. يفتقد الجزيرة ابراهميا دياكيه للإيقاف، لكن المدرب جونيور يمكنه الإعتماد على عبدالله قاسم والأسترالي لوكاس نيل وجمعة عبدالله وعبدالله موسى وخالد سبيل وسبيت خاطر وكلهم أصحاب تجربة واسعة من أجل تحقيق طموح التأهل إلى النهائي. وفي المباراة الثانية، يريد الأهلي فك عقدته مع الوصل الذي هزمه في آخر ست مباريات أقيمت بينهما في كافة المسابقات. لم يعد يملك الأهلي سوى كأس الرابطة لإنقاذ موسمه، لذلك فإنه يسعى بقيادة مدربه الأسباني كيكي فلوريس بكل قوته لإحراز لقب المسابقة الوحيدة المتوفرة له. ويعتمد الأهلي على البرازيلي أدينالدو جرافيتي هداف المسابقة برصيد 12 هدفاً والتشيلي لويس خيمنيز واللبناني يوسف محمد والكاميروني أتشيلي إيمانا، إضافة إلى الدوليين بشير سعيد وإسماعيل الحمادي وماجد حسن. بدوره، يسعى الوصل الذي يدربه الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا لتأكيد سطوته على الأهلي والتأهل إلى النهائي، معتمداً على الأوروجواياني خوان أوليفيرا والإيراني محمد رضا خلعتبري والحارس الدولي ماجد ناصر. وستكون مشاركة الأرجنتيني ماريانو دوندا منذ بداية المباراة موضع الشك بعد إبلاله مؤخراً من الإصابة، ومن المتوقع أن يدفع به مارادونا في الشوط الثاني.