تعودت الجماهير الرياضية في الماضي وقبل مواجهة الغريمين التقليدين الهلال والنصر على ما يصاحب تلك المواجهات من تصريحات ملتهبة وتسريب لأخبار غير صحيحة بدعوى الخداع والتخدير حيث يعلن كل طرف أن لديه غيابات ومشاكل فنية ليفاجئ الخصم بتواجد كل من أعلن غيابه في القائمة الرئيسية. ظروف النصر في السنوات الأخيرة لم تعد تخفى على أحد كما أن الثورة التكنولوجية جعلت الاعتماد على هذا الأسلوب أصبح من الماضي ولم يعد ينطلي على أحد فكل فريق بات كتاب مفتوح للآخر. أما الهلال والذي كان يتعامل بذكاء مع تلك المواجهات وجد نفسه في وضع محرج قبل المواجهة مما جعله يعود لتلك القصص البالية، وبعد تردد وحيرة قرر إقصاء المدرب الألماني توماس دول في وقت حساس جداً ، بل أنها مخاطرة كبيرة رغم أن دول لم يكن السبب الرئيسي في تراجع الزعيم. وبما إن العالمي أيضا شهد تغييرات فنية لم تتاح له فرصة كافية للانسجام فقد كان قرار الهلال طرد المدرب قبل مواجهة النصر لإحداث صدمة نفسية لدى لاعبيه كما إنها فرصة للمدرب المنتظر سامي الجابر ليترك بصمته على الفريق الأزرق. النصراويون يعتبرون ما يتردد من الصفوف الهلالية مجرد مناورات على النهج السابق والذي يتضح عند موعد المواجهة إنها مجرد تشتيت للتركيز فقط وليست حقائق. والمتابع بات يطرح السؤال المهم.. هل فقد الهلال هيمنته وثقته بالفريق ليعود لذلك الأسلوب أم إن النحس الذي لازم الفريق في المواجهات الأخيرة جعلهم يتخبطون في القرارات ويستعجلون بعضها ويؤجلون غيرها.. وماذا ستسفر مواجهة الاثنين بين نصر ماتورانا وهلال الجابر المنتظرة