عاد دوري (زين) بترتيبه التقليدي في كل عام بتنافس الهلال والاتحاد والشباب على القمة حيث حافظ الهلال على صدارة الدوري بهدفين في الوحدة وواصل في الوقت نفسه مستوياته المتراجعة منذ إشراف كالديرون على الفريق، وسيخسر الهلال في المباريات المقبلة الروماني رادوي المميز فنياً والسيئ سلوكياً، ولا مجال أمام لجنة الانضباط سوى معاقبته بالإيقاف على تصرفه الأرعن والمتكرر، ومن جهته انتزع الشباب مركز النصر وبات الليث أجمل مع النفاثة كيتا والمدرب هيكتور، وحقق الأهلي فوزاً صعباً على نجران وكل الأمور في الفريق الأهلاوي صعبة بسبب تقلبات النتائج، وظهر اللاعبون تحت الضغط، واستعاد الفيصلي عنفوانه وهزم الاتفاق وفتح فيه الجراح وتجددت المشاكل في (فارس الدهناء) المتذبذب المستويات، أما أكثر المباريات التي تستحق التوقف عندها هي مواجهة الرس التي كسر فيها الاتحاد النحس وفاز بعد طول غياب، ولا غرابة في فوز (العميد) على الحزم، ولكن كل الغرابة في الغيبة الطويلة، ولعل فوز الاتحاد حمل نقاطاً إيجابية طالبنا بها من قبل، فالشاب البديل يحيى دغريري تطرقنا لأدائه الجماعي منذ فترة، وطريقة لعبه على المساحات، ولا بد أن يستفاد منه وذلك خلال فترة المدرب جوزيه، ولا نريد المبالغة بمدح الشاب الصغير ولكنها بداية موفقة ورحلة طويلة قد بدأت، المهم أن يأخذ فرصته ويحرص على تطوير مستواه. تغييرات اوليفيرا جاءت موفقة كونها بحثت عن الأداء الجماعي ورفضت اللعب الفردي، وبهذا النهج سيتخلص العميد من الفردية والأنانية التي استشرت في الفريق. كما أن مشاركة المحترف الجزائري زياييه من بداية اللقاء كانت مطلباً طالما استمر في الفريق وتغييره كان مبكراً ويحتاج إلى وقت أطول كونه متفاعلاً ومتناغماً مع زملائه وتخلص من معاناته السابقة وتشتيت ذهنه بقصة إلغاء عقده وحرصه على التسجيل بأي طريقة. ولا جدال أن نور سطع في الرس وقاد النمور لكسر نحس التعادلات، وليس صحيحاً من يقحم مباراة الهلال السابقة في مسلسل التعادلات، فأي نتيجة بين قطبي الكرة السعودية واردة، الفوز على الحزم ليس طموحاً للاتحاديين ولا يعني أنه يجب ما قبله، واستمرار بعض السلبيات التي تحتاج إلى حل عاجل، ومنها بالتحديد يثور السؤال العريض: لماذا يبقى نونو أسيس أساسياً وهو العالة والعلة وشح المال أبقاه؟.