يبدو أن بورصة الكرة القطرية الخاصة بصفقات الموسم الجديد على مستوى التعاقدات مع الأسماء الكبيرة من مدربين ولاعبين ستشهد انكماشا واضحا بعد أن قررت معظم إدارات الأندية اعتماد سياسة الاستمرارية أو ما يعرف بالاستقرار في قوائم فرقها باستثناء بعض الأندية التي دخلت بشكل هادئ في صراع مع أندية خليجية أخرى على استقطاب لاعبين أو أجهزة فنية جديدة استعدادا للموسم الجديد 2013/2014. وتزايدت التوقعات في الأوساط الرياضية وأيضا الإعلامية القطرية بأن موسم الانتقالات الصيفية لن يحمل جديدا يذكر مقارنة بالموسم الماضي الذي شهد تعاقدات مدوية على مستوى الأندية من خلال التعاقد مع النجم الأسباني راؤول جونزاليس الذي التحق بنادي السد والنجم التونسي يوسف المساكني الذي التحق بنادي لخويا في واحدة من أكبر الصفقات وأعلاها قيمة مالية على الصعيد العربي إضافة للمغربيين حسين خرجة ويوسف حاجي اللذين تعاقدا في الصيف الماضي مع نادي العربي. وما رسخ هذه التوقعات هو تصريحات المسؤولين الرياضيين في الأندية الكبرى مع انتهاء الموسم المنقضي عندما أكدوا أن أنديتهم ستحافظ تقريبا على نفس الأسماء من المحترفين نظرا للاقتناع الكامل بالمستوى الذي قدموه هذا الموسم. وعلى سبيل المثال ، جددت إدارة السد ثقتها في المدرب المغربي حسين عموتة الذي حقق مع فريقه لقب الدوري بعد مواسم طويلة من الغياب عن منصة التتويج مع الإبقاء على ثلاثة محترفين من أصل أربعة وهم الأسباني راؤول جونزاليس والجزائري نذير بلحاج والكوري لي يونج. وفي لخويا وصيف البطل ، يواصل البلجيكي إيريك جيريتس قيادته للجهاز الفني بالنادي وقرر بدوره الإبقاء على جميع المحترفين وهم التونسي يوسف المساكني والكوري نام تي هي والسنغالي اسيار ديا والجزائري مجيد بوقرة. الأمر ذاته بالنسبة للجيش الذي أبقى على مدربه الروماني لوسيسكو والذي توجه للإبقاء على معظم المحترفين. وإذا حدثت تغييرات على الرباعي المحترف فلن تشمل أكثر من اسم واحد. والوضع نفسه يسود فريق الريان الذي أبقى على مدربه الأوروجوياني دياجو أجيري وجدد عقده وهناك نية لمواصلة الاحتفاظ بمحترفين اثنين مقابل التخلي عن الأوروجوياني ألفارو والكوري الجنوبي تشو يونج مقابل الإبقاء على نفس القائمة. وجدد نادي الخور بدوره عقد مدربه الروماني لازلو بولوني والمحترفين أيضا وهم الثلاثي البرازيلي المكون من خوليو سيزار وماديسون وبرونو سواريز بالإضافة للدولي العراقي سلام شاكر. كما تدور باقي الأندية الأخرى في فلك نفس الأسماء تقريبا من المدربين والمحترفين على غرار المدرب العراقي عدنان درجال الذي عاد مجددا لتدريب الوكرة والفرنسي برتران مارشان الذي سيقود الخريطيات في الموسم الماضي بعد أن سبق ودرب الخور وأم صلال والفرنسي الآخر ألان بيران الذي جدد تعاقده مع أم صلال بعد رحيل مارشان والأهلي الذي سيواصل التجربة مع المدرب التشيكي ميلان ماتشالا. ويسود الاقتناع في الشارع الرياضي القطري بأن سوق الانتقالات الصيفية الحالية لن تنجح في استقطاب أسماء كبيرة لأن الأندية الكبرى رسخت مبدأ الاستقرار رغم ارتفاع عدد الأندية إلى 14 انطلاقا من الموسم الجديد 2013-2014.