عندما كتبت قبل بداية البطولة (أكيد خاسر بعودة ياسر) لم أكن منجما ولكنها كانت قراءة منطقية للطريقة الخطأ التي يدار بها المنتخب .. عودة ياسر مثلت عبأ كبير على باقي اللاعبين وعلى ريكارد .. لأن ياسر بمستواه الحالي وببطئه الشديد غير قادر أن يكون رأس حربة وحيد لأن الطريقة الأمثل لمنتخبنا هي التي لعب بها أمام الارجنتين وتألق … راس حربة وحيد تحته ثلاثي شباب نشط وخلفهم محوري ارتكاز ثم رباعي في الدفاع .. عودة ياسر غيرت منهجية المنتخب وأضطر ريكارد للعب برأسي حربة وجناحين أمام العراق وفرغ الوسط وفشل وعندما أراد الاصلاح في مباراة الكويت أخرج ناصر وأبقى ياسر وزج بفهد المولد بجانبه لأن ياسر كما أسلفت غير قادر أن يكون رأس حربة وحيد فخسرنا المولد النشط السريع على الطرف وكل هذا التخبيص كان بسبب أستدعاء ياسر . رغم الخسارة أمام العراق والكويت في خليجي 21 إلا اني لست متشائما من مستقبل الأخضر في السنوات القادمات.. لدينا لاعبين ممتازين وخامات ومواهب يملكون أمكانيات جدا رائعة يمكنهم السطوع خليجيا و آ سيويا وحتى في كاس العالم ومانحتاجه فقط هو الأمانة في الاختيارات من حيث أختيارنا للجهاز الفني أو الجهاز الاداري أو اختيارات اللاعبين للمنتخب . مشكلة منتخبنا أدارية بحتة وحتى ريكارد يدخل ضمن الأخطاء الادارية لأن التعاقد مع ريكارد بهذا المبلغ الضخم وهذا الشرط الجزائي التعجيزي هو خطأ اداري وتكليف المسحل بادارة المنتخبات هو خطأ أداري وتكليف المعجل كاداري للمنتخب هو خطا اداري فادح وتكليف الحسيني في وظيفة مساعد ريكارد رغم علمنا أن ريكارد أتى ومعه جيش من المساعدين من أبناء جلدته هو أيضا خطأ أداري لأن الحسيني ماهو الا عين وأذن من يدير المنتخب من خلف الكواليس ومن يختار اللاعبين ومن يختار التشكيلة ويصدر كل أوامره ويحرك ريكارد ومساعديه والمسحل والمعجل بالتليفون عن طريق الحسيني . أعطوا ريكارد الشرط الجزائي وابعدوا المعجل وأطردوا الحسيني ومن أتى به وكلفو مدرب جديد طموح من أمريكا اللاتينية ودعوه يشاهد دورينا عن قرب واتركوا له حرية الاختيارات وسنكون بخير بأذن الله. نقاط تحت السطر :- ما فعله ريكارد بمنتخبنا في خليجي 21 لا يمكن تسميته الا بالتخبيص ولذا نحن نتسائل من الذي يدير المنتخب ويختار اللاعبين ويضع التشكيلة والتكتيك .. لا يمكن أن يكون ريكارد . اخراج اسامة المولد واللعب بثلاثة مدافعين فقط كان يمكن أن يؤدي الى كارثة وهزيمة تاريخية . اللعب بفهد المولد كراس حربة في العمق وهو بهذا القصر يؤكد أن ريكارد ليس هو من يضع التشكيلة … فهد لاعب طرف خطير يحتاج للمساحات . لمع سلطان البيشي كثيرا في الشوط الثاني وهو يؤدي دورا مزدوجا في الدفاع وأنقذ هو وهوساوي ومنصور الحربي سمعة منتخبنا من هزيمة تاريخية وكارثة . اضافة رأسي حربة ناصر والسهلاوي في الشوط الثاني بجانب ياسر لم يكن الحل الأمثل كان الأجدر الايعاز لفهد المولد اللعب على الطرف وسالم على الطرف الآخر ورأس حربة وحيد تحته لاعبين وسط متقدمين الشهري وتيسير ومحور ارتكاز وحيد مع الابقاء على رباعي خط الظهر. ياسر وناصر والسهلاوي عجز تام عن خلق أي خطورة .. ياسر ثقيل الحركة وناصر محدود الذكاء والسهلاوي كسول . آن الاوان لابعاد كل الاسماء المستهلكة في خط الهجوم والوسط والأعتماد على الصغار .. كرة القدم أصبحت تعتمد في المقام الاول على الحيوية والسرعة واللياقة البدنية . مدير المنتخبات يجب أن يكون شخصية أعتبارية من الأمراء حتى لا يكون أداة يحركها البعض من خلف الكواليس . الرمية الأخيرة :- سجل ميسي في الدوري الأسباني هذا الموسم 27 هدف في 18 مباراة فقط أي قبل نهاية الدور الأول من الدوري بمباراة واحدة وبالعودة لتاريخ الدوري الأسباني منذ بدايته 1928 م وجدت ان هذه ال 27 هدف التي أحرزها ميسي في نصف مشوار الدوري هذا الموسم كانت كافية لأحراز لقب هداف الدوري في 58 موسم من المواسم ال 82 السابقة للدوري الاسباني منذ بدايته .. لا أدري الى أي آفاق جديدة ممكن أن يقودنا هذا البرغوت في عالم كرة القدم