بدأ ريكارد يوضح منهجيته وأسلوبه في اللعب بغض النظر عن النتائج منذ مباراة اسبانيا ثم الجابون فالكنغو وأخيرا الأرجنتين وهذه المنهجية تعتمد على مهاجم واحد صريح وخلفه ثلاث لاعبي وسط متقدمين وخلفهم محوري ارتكاز ورباعي في خط الظهر .. لم يتغير المنهج في الأربع مباريات الأخيرة والطريقة تبدو معقولة وتناسب اللاعب السعودي خاصة في المباريات القوية بتكثيف خط الوسط وتقارب الخطوط وتقليل المساحات.. وأستبشرنا خيرا خصوصا عندما يكون الثلاثي خلف رأس الحربة من اللاعبين صغار السن ويملكون مهارات وحيوية وسرعة امثال فهد المولد وسلمان الفرج والعابد وسالم الدوسري وحمد الحمد والشهري ويكون محوري الأرتكاز احدهما خبير مثل كريري او معتز الموسى والثاني شاب صاحب امكانيان فنية مثل البصاص او غالب والدفاع يكون قلبيه خبيرين وهم الاساميين والأطراف من الشباب أمثال الحربي والبيشي والغامدي وياسر الشهراني. بهذه التشكيلة وهذا المنهج أستبشرنا خير كثير ولكن جاء خبر ضم ياسر ليفسد كل الآمال ويهدم كل الطموح فوجود ياسر سيغير هذه المنهجية ويقلب الأداء رأسا على عقب لأنه لا يمكن أن يكون ياسر رأس حربة تقليدي وحيد في المقدمة كما هو حال ناصر أو نايف او يوسف السالم وبالتالي لأشراك ياسر لابد من تغيير المنهجية كلها وذلك باللعب براسي حربة لخاطر عيون ياسر وبالتالي نقص أحد لاعبي الوسط المتقدمين مع الاحتفاظ بالمحورين وهكذا نفقد احد أهم نقاط القوة لدينا بابعاد أحد لاعبي الوسط المتقدميين الحيويين الذين نثروا الابداعات والنشاط في مباراتي الارجنتين والكنغو وكل ذلك من اجل عيون ياسر . منتخب ياسر لابد وأن يعود خاسر فقد جربناه كثيرا في الست سنوات الأخيرة ففي تصفيات كاس العالم 2010 بعد ان غاب ياسر بسبب الاصابة لجأ المدرب للعب برأس حربة واحد هو نايف هزازي واستطاع المنتخب من حصد 7 نقاط في ثلاث مباريات أعادته للمنافسة بقوة وكان يكفيه الفوز في مباراة كوريا الشمالية ولكن باعادة ياسر للتشكيلة خسرنا و لم نستطع احراز ولو هدف وحيد يؤهلنا . وتكرر المشهد في تصفيات 2014 في مباراة استراليا وبعد ان كنا متقدمين 2/1 حتى ربع الساعة الاخير أقحم ياسر للمشاركة في الفوز فهبطت المعنويات وتأزم الموقف وتلقينا 3 اهداف في ظرف خمس دقائق لم يمس فيها ياسر الكرة إلا عن طريق السنترة ولا اريد أن أتحدث عن كاس آسيا الأخير ونتائجنا الكوراثية واحتلالنا للمركز الاخير بعد الهند .. من الواضح أن هناك من يريد لياسر أن يحقق انجازا باسم ناديه مع منتخب الوطن ولذا دائما يتم اقحامه عندما يكون المنتخب متعافيا وللأسف بمجرد اقحام ياسر يفقد المنتخب عافيته . فمن يريد انجازات شخصية باسم ياسر لناديه أو لناديه باسم ياسر لا يتلاعب باسم المنتخب السعودي وعليه بتشكيل منتخب آخر يسميه بمنتخب ياسر حتى يكون الانجاز كله لياسر . نقاط تحت السطر :- كل انجازات المنتخب التي شارك ياسر بتحقيقها كان فيها ياسر لاعبا قدساويا ومنها كاس الخليج 2003 وكاس بطولة الالعاب الاسلامية 2005 والتصفيات المؤهلة لكاس العالم 2006 . آخر هدف رسمي سجله ياسر مع المنتخب كان بتاريخ 11/1/2009 أمام الامارات في كاس الخليج أي قبل أربع سنوات بالتمام والكمال وبعدها بخمسة أشهر سجل هدفا في مباراة ودية مع نادي صيني ومن بعدها صام تماما ولم يحرز أي هدف مع المنتخب لا رسمي ولا ودي . ما يمارس مع ياسر الآن في المنتخب مورس من قبل مع سامي الجابر الذي لعب اكثر من 160 مباراة مع المنتخب سجل فيها 26 هدف فقط وهو راس حربة فقد كان سامي يغيب بالسنوات عن التهديف مع المنتخب ولكنه لا يخسر مركزه فيه اطلاقا . لا جديد في قرعة كاس ولي العهد فهذه اللعبة يجيدها المصيبيح تماما . عدنان حمد أبعد من التعليق على مباريات الهلال وصالح الحمادي أبعد من التحليل في مباريات الهلال .. هذه القناة الرياضية من يديرها !!! تعادل النصر مع الفتح وهو ناقص لاعب منذ الدقيقة الاولى نتيجة ايجابية … أما فوزه على الرائد 2/0 وهو ناقص ثلاث لاعبين فيعتبر نتيجة أعجازية . النصر كان يلعب أمام الرائد بثمانية لاعبين فقط فأنا لم أرى ايوفي والسهلاوي وعبده عطيف طوال المباراة . الرمية الأخيرة :- لن يختلف أحد على أن ياسر القحطاني هو من أفضل 10 مواهب أنجبتهم الكرة السعودية طوال تاريخها وأن بدايته في القادسية كانت قوية خاصة في مشاركاته الدولية ولكن بعد انتقاله للهلال بدأ الضعط النفسي على اللاعب عندما بدأ يشعر أنه مجامل وتحديدا عندما تم أبعاد كل من محمد نور وحمد المنتشري أفضل لاعبين سعوديين وقتها من المنتخب من أجل أن يحمل ياسر شارة الكابتنية في كاس آسيا 2007.. فاللاعب كان في قمة عطاءه ..وموهبته في أوجها ولم يكن يحتاج لمجاملات فمستواه وموهبته هما ما يجب أن يقوداه للانجازات فكانت تلك البداية ومن بعدها ياسر لم يحقق أي انجاز مع المنتخب فهل هي لعنة الكابتنية أم لعنة المجاملات .