بين كرة القدم منظومة متكاملة لا يمكن أن تعمل بعنصر أو اثنين ولا بد من تكامل كل عناصرها وأن تتعاون هذه العناصر فيما بينها لتقدم عملاً متكاملاً يؤدي إلى نتائج إيجابية... الخلل في عنصر أو أكثر يؤدي إلى اهتزاز في المنظومة بأكملها وفي تصوري أن ما يعانيه فريق النصر الكروي هو خلل فني بالدرجة الأولى.... تحديدي للخلل بأنه فني لا يعني بأنه لا يوجد خلل إداري...الخلل الإداري (إذا وجد) من الصعب علينا كنقاد بعيدين عن العمل داخل نادي النصر بأن نحكم بوجوده... أما الخلل الفني فهو ظاهر للعيان وأي متابع يعرف كرة القدم يستطيع أن يلمسه... القول بأن هناك خللا فنيا لا يجب أن يفسر بأنه تقليل من قدرات المدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس إنما هي ملاحظات فنية تقبل كل الاحتمالات... كوستاس تولى مهمة الإشراف على الفريق النصراوي متأخراً ولم يكن متواجداً في فترة الإعداد ودورة بني ياس لا يمكن اعتبارها فترة إعداد لأنها جاءت بعد انتهاء برنامج الإعداد واكتمال صفقات الفريق باستثناء الكولومبي بينو... الجولات الست التي مضت كانت بمثابة إعداد وتعرف من قبل المدرب وظهر ذلك من كثرة تغييراته في التشكيل الأساسي للفريق وهذا ساهم كثيراً في غياب تجانس اللاعبين وبالتالي تواضع المستوى الفني... الخلل الفني الذي يعاني منه النصر ليس في عمقه الدفاعي إنما في أطراف الفريق وصناعة اللعب...في الأطراف يغيب الدعم من خط الوسط وهذا يكشف كثيراً منطقتي الظهيرين مما يتسبب في خطورة بالغة على مرمى النصر...أما صناعة اللعب فالنصر ومنذ فترة طويلة يعاني من غياب صانع الألعاب المتميز... على النصراويين أن لا يتسرعوا بالحكم على المدرب كوستاس الذي يحتاج إلى المزيد من الوقت للتعرف على لاعبي فريقه إلى جانب أخذ رأيه في المحترفين الأجانب وهل يؤيد استمرارهم أم لا بد من أسماء جديدة في الفترة الشتوية خصوصاً أنه لم يكن له رأي في التعاقد معهم باستثناء بينو...حتى على صعيد اللاعب الآسيوي لم يستثمر النصراويون هذه الميزة في الفترة الأولى وعليهم أن يستفيدوا من حضور لاعب آسيوي سواء عاد بدر المطوع أو كان لاعباً لا يقل عن مستواه الفني... أخيراً...يجب أن يكون كوستاس أكثر جرأة في منح الوجوه الواعدة الفرصة فالجماهير النصراوية تقبل أن يخسر الفريق بوجوه واعدة قابلة للتطور على أن يخسر بأسماء لم تعد تملك ما تقدمه للفريق. عن الرياضية