رغم ابتعاد المنتخبات العربية في قارة اسيا عن المراكز المؤهلة بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 فإنها تبقى تتمسك بآمالها في التقدم نحو تحقيق حلم اللعب في العرس العالمي بالبرازيل. وستشهد مباريات الجولة المقبلة المقرر اقامتها يوم الأربعاء مواجهتين عربيتين خالصتين الأولى بين قطر ولبنان والثانية بين العراق والأردن فيما تلعب سلطنة عمان على أرضها امام اليابان. وفي المجموعة الأولى حيث يتقاسم لبنان وقطر ذيل المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما ستحدد المواجهة بين المنتخبين في الدوحة بشكل كبير الفريق القادر منهما على منافسة باقي منتخبات المجموعة كوريا الجنوبية وايران وأوزبكستان. وقال يوسف محمد قائد لبنان للصحفيين “نحن ذاهبون إلى الدوحة للعودة بالنقاط الثلاث وسنشكل مفاجأة كبيرة وبرأيي أن العامل النفسي سيلعب دورا مهما في هذه المباراة.” وتأهل لبنان بقيادة المدرب الالماني تيو بوكير لأول مرة إلى الدور الأخير من التصفيات لكنه بدأ مشواره بالخسارة على أرضه أمام قطر ثم تعادل مع اوزبكستان قبل أن يخسر أمام كوريا الجنوبية لكنه حقق فوزه الأول بالتفوق على ايران في مباراته الماضية . ويختلف مشوار منتخب قطر تماما عن لبنان رغم امتلاكه نفس رصيد النقاط إذ فشل في تحقيق أي فوز بعد تفوقه على لبنان في بداية المشوار وخسر أمام كوريا الجنوبية واوزبكستان وتعادل مع ايران . ولن تلعب كوريا الجنوبية متصدرة المجموعة الأولى في هذه الجولة بينما تلتقي ايران التي تملك سبع نقاط وتتأخر عن القمة بفارق الأهداف مع اوزبكستان التي تأتي في المركز الثالث ولها خمس نقاط. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم بينما يلعب صاحبا المركزين الثالث في مجموعتي التصفيات معا على أن يتأهل الفائز لخوض مواجهة فاصلة مع منتخب من امريكا الجنوبية. وفي المجموعة الثانية لا يبدو حال المنتخبات العربية أفضل كثيرا باستثناء أن وجود ثلاث منتخبات عربية معا من شأنه أن يمنح منتخبا عربيا فرصة التأهل إلى الملحق الاسيوي على الأقل. وتأتي منتخبات عمان والأردن والعراق في المراكز الثالث والرابع والخامس برصيد خمس نقاط وأربع نقاط ونقطتين على الترتيب بينما تحتل اليابان وأستراليا المركزين الأول والثاني ولهما عشر وخمس نقاط. وربما تكون هذه مباراة الفرصة الأخيرة بالنسبة للأردن والعراق عندما تتجدد المواجهة بينهما إذ التقى الفريقان مرتين في الدور الثالث لهذه التصفيات وفاز كل منهما مرة قبل أن يتعادلا في الذهاب بعمان 1-1. وما يزيد من اثارة المواجهة بين المنتخبين العربيين هو تولى العراقي عدنان حمد تدريب منتخب الأردن ونجاحه في قيادة الفريق لبلوغ الدور الأخير من التصفيات للمرة الأولى. وقال حمد في موقعه الشخصي على الانترنت “الجهاز الفني تحصل على المعلومات الكافية عن منافسه وعما ظهر عليه أمام قطر في المباراة الودية الماضية.” وخاض العراق مباراة ودية انتهت بخسارته أمام قطر 2-1 يوم الأربعاء الماضي في مباراة خاضها المدرب البرازيلي زيكو بتشكيلة خلت من بعض لاعبيه البارزين مثل القائد يونس محمود ونشأت أكرم وكرار جاسم وهو الثلاثي الذي ينتظر غيابه أيضا عن لقاء الأردن. وفي يوم الأربعاء الماضي أيضا خسر الأردن وديا أمام البحرين 3-صفر في لقاء خاضه قبل انضمام المحترفين في الخارج لتشكيلة الفريق باستثناء حسن عبد الفتاح. وقال حمد “منحتنا مباراة البحرين رؤية واضحة لمستوى اللاعبين البدلاء وهو ما يفيد في توزيع الخيارات وفق ظروف كل مباراة.” ولم يتأهل أي منتخب عربي من قارة اسيا لكأس العالم 2010.