أكدت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة أنها ستبدأ في تنفيذ إستراتيجيتها خلال العام الجاري التي تتضمن تحقيق أهدافها والجدول الزمني والعوائد في كل عام, مشيرة إلى إن المملكة ستوفر ما بين 360 إلى 520 ألف برميل نفط يومياً من خلال تنفيذ خطتها لاستخدام الطاقة الشمسية بحلول عام 2032م بمشيئة الله. وقال معالي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد حسين أبو الفرج في كلمته الافتتاحية للمنتدى السعودي الرابع للطاقة الشمسية الذي تنظمه المدينة بالرياض اليوم ويستمر يومين إن المدينة تسعى لإحداث تحول كبير في المملكة وتحولها إلى دولة ذات منظومة مستدامة للطاقة متينة الأسس عالية الكفاءة مترابطة العناصر تسهم بها الطاقة الذرية والمتجددة بدور تنموي فعال للمحافظة على خارطة الطريق العالمية المستقبلية وتعزيز متانة اقتصادها الوطني. وأوضح إن المدينة تطمح من خلال تنظيمها للمنتدى الرابع إلى بحث أوراق عمل تنعكس على توطين الطاقة بالمملكة لإدخال منظومة الطاقة المستدامة التي تتناسب مع حاجة المملكة للسنوات القادمة. من جانبه أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في كلمة له في حفل افتتاح المنتدى أن البترول ثروة ناضبة وأنه لابد من العمل على إيجاد مصادر أخرى بديلة للطاقة ، مشددا على أن إيجاد البدائل يكون عبر تكثيف الأبحاث العلمية للتغلب على التحديات التي تواجه إنتاج وتخزين وزيادة الجدوى لاستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة خاصة الطاقة الشمسية لاسيما وأن المنطقة العربية تقع ضمن الحزام الشمسي الذي تتركز فيه معظم أشعة الشمس الكثيفة على سطح الكرة الأرضية مما يجعل هذه المنطقة الأكثر ملاءمة لتخزين هذه الطاقة المتجددة وتحويلها إلى طاقة كهربائية. وأضاف سموه قائلا: إن الطلب العالمي على الطاقة أصبح يتزايد بشكل متسارع في حين لا يزال البترول المصدر الأهم والأرخص للطاقة الأمر الذي أدى إلى زيادة غير مسبوقة في الطلب العالمي على البترول مما شكل تحدياً كبيراً في ظل تراجع حجم المخزون العالمي من هذه الثروة. ولفت سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إلى أنه وفقاً لبعض التقارير فإن الاستثمارات العالمية للطاقة الشمسية تزايدت خلال العشر سنوات الماضية حيث بلغت في عام ألفين وأحد عشر ميلادية حوالي 136 مليار دولار أنتجت نحو 65 جيجا وات من الكهرباء إلا أن الطاقة المنتجة تعد متواضعة جداً مقارنة باحتياج الطاقة العالمي الذي يتزايد بمعدل يتعدى 2% كل عام. // يتبع //