نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة معهد الدراسات الدبلوماسية ، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية اليوم مؤتمر " الشباب الخليجي :دول الخليج العربية من التعاون الى الاتحاد" الذي ينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض . وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم , ثم أبانت اللجنة المنظمة في كلمة لها ألقتها آلاء بدر السعيدي أن المؤتمر يعد مبادرة شبابية خالصة من شباب دول مجلس التعاون تهدف إلى تفعيل الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، لدى افتتاحه قمة مجلس التعاون الثانية والثلاثين في الرياض للتحول من التعاون إلى الاتحاد ، مبينة أن مجموعة من الشباب الخليجي جاء بفكرة هذا المؤتمر ، وهو الأول من نوعه . عقب ذلك أكد شباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة ألقاها نيابة عنهم منصور التركي العنزي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - على جمع الصف الخليجي و نقل صيغة التعاون في المجلس إلى الاتحاد . وأشاروا إلى أن تأييد قادة دول مجلس التعاون في البيان الختامي للقمة الخليجية ال 32 لمبادرة خادم الحرمين الشريفين كانت هي الشعلة التي ألهبت فينا حماسا ، وزرعت فينا آملا باتحاد خليجي متكامل يعزز من قدرات شعوبه ويفتح أبواب مستقبل أوسع أمام شبابه . // يتبع // بعدها أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمة له بهذه الفكرة ، التي تجمع شباب دول مجلس التعاون ، وتتيح لهم الفرصة للالتقاء والتحاور ، والمساهمة في شئون دول المجلس ، وسياسات حكوماته . وأكد معاليه اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بالشباب الخليجي وبقضاياهم ، والاستماع إلى آرائهم وهمومهم ، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر خطوة مميزة ، علينا جميعاً دعمها وتشجيعها . وقال " لقد تجاوز عمر مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الثلاثين عاماً ، وسيظل إن شاء الله ، كياناً راسخاً ، يرعى مصالح مواطنيه ، ويعمل على توفير أمنهم وسلامتهم ، ويدعم قضايا أمته ، ويسهم في كل ما فيه خير الإنسان أينما كان " ، مبيناً أن المجلس يتعامل منذ اليوم الأول لإنشائه ، مع القضايا والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية بكل مسؤولية وحكمة . وأضاف معاليه أن المجلس تمكن خلال هذه السنين من صياغة مواقف مشتركة ، وتبنى مشروعات وقرارات مهة ، مفيداً أنه حقق إنجازات مشهودة في مختلف المجالات ، السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية . وتابع قائلاً " إن التحديات والمتغيرات ،الداخلية والخارجية، تغير أولويات مجلس التعاون ، وتتطور استراتيجياته ليتمكن من التعامل مع هذه التحديات والتغيرات، ويقوم بدوره الإقليمي والدولي في ظل هذه المستجدات فبعد أن كان الاهتمام يرتكز، أو يكاد، على الشأن الداخلي، والعلاقات البينية بين دول المجلس ، لأسباب أمنية واقتصادية ، أصبحنا اليوم نواجه تحديات تختلف في طبيعتها ، وفي أهميتها وتأثيرها، عن تلك التي كنا نواجهها قبل سنوات قليلة . وأفاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن تعاظم التحديات السياسية والأمنية والعسكرية، على المستويين الإقليمي والدولي، وحالة عدم الاستقرار التي تسود المنطقة العربية ، إضافة إلى التغيرات الجارية في موازين القوى ، الإقليمية والدولية ، يجعلنا ننظر في تطوير تجربة مجلس التعاون أمراً موضوعياً ومهماً . وأَشار معاليه إلى أن هذه التطورات والتغيرات عملت على إعادة صياغة أولويات المجلس وأهدافه الإستراتيجية لتتماشى مع المتغيرات والأحداث التي نشهدها اليوم ، مؤكداَ أن أمن المواطن الخليجي والازدهار، في مقدمة الأولويات . وقال معاليه " يأتي في هذه الأولويات، والأهداف الإستراتيجية تحصين دول المجلس وحمايتها من كافة التهديدات الداخلية والخارجية ، بما في ذلك العدوان الخارجي الأجنبي ، والإرهاب والجريمة المنظمة، والأنشطة الإجرامية العابرة للحدود الوطنية " ، مؤكداً أن الأمن الخليجي الذي نكتسب من خلاله القوة لا يأتى للدول التي تعمل بمفردها . // يتبع //