ينظم معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية ومركز الخليج للأبحاث، تحت رعاية وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ، في الرياض يومي الأحد والإثنين المقبلين، مؤتمر: “الخليج والعالم”، بمشاركة نخبة من المتخصصين والمعنيين بالشأن الخليجي من أصحاب السمو الأمراء, والمعالي الوزراء من المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن مختلف دول العالم، إضافة إلى مسئولين على مستوى رفيع من الدول الكبرى المهتمة بالشأن الخليجي، وكبار المسئولين في المنظمات الدولية والإقليمية، وأكاديميين وباحثين. ويأتي انعقاد المؤتمر عطفا على ما تمثله منطقة الخليج العربي من أهمية كبرى في الاستقرار والأمن الدوليين، إضافة إلى قرب هذه المنطقة من مناطق تشهد سخونة, وعدم استقرار في وسط وجنوب آسيا، إلى جانب المستجدات على الساحة العربية. وسيناقش المؤتمر جملة موضوعات تتصل بمنطقة الخليج العربي، أبرزها: دور دول مجلس التعاون الخليجي في المتغيرات الدولية والإقليمية، التغيرات السياسية في المنطقة وانعكاساتها، البيئة الأمنية الإقليمية للمنطقة، إضافة إلى تحولات القوى العالمية ودور القوى التقليدية والصاعدة. كما يتناول المؤتمر الآفاق المستقبلية للطاقة العالمية، وكيفية المحافظة على النمو الاقتصادي في ظل ظروف اقتصادية متقلبة، والتوقعات بشأن مستقبل المنطقة. ويتحدث في المؤتمر عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، بينهم وزير الخارجية، ورئيس الاستخبارات العامة، ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى عدد من المفكرين المهتمين بالشأن الخليجي. ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر يوم الأحد القادم التاسع من محرم الحالي، الرابع من ديسمبر المقبل بكلمة لسمو وزير الخارجية، فكلمة لمدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل، وكلمة أخرى لرئيس مركز الخليج للأبحاث في دبي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر. ويتضمن المؤتمر عددا من الجلسات, الأولى بعنوان: “دور دول مجلس التعاون الخليجي في المتغيرات الدولية” يتحدث فيها سمو وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. أما الجلسة الثانية فستكون تحت عنوان: “ديناميكية الأمن الإقليمي” ويتحدث فيها سمو رئيس الاستخبارات العامة، ومعالي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية الدكتور نصر العاني. أما الجلسة الثالثة فتركز على “تحولات القوى العالمية ودور القوى التقليدية”, ويتحدث فيها كل من: مدير برنامج الشرق الأوسط ومدير معهد الاستشراق الروسي. وتستكمل الجلسات في اليوم الثاني (الإثنين) للمؤتمر بالجلسة الرابعة التي تركز على “تحولات القوى العالمية ودور القوى الصاعدة”, يتحدث فيها مستشار رئيس الوزراء الهندي, ونائب وزير الخارجية السنغافوري, وتختم الجلسة بكلمة مدير المنظمة الدولية والقانون في معهد شنغهاي للدراسات الدولية. وسوف تتناول الجلسة الخامسة “آفاق مستقبل الطاقة والاقتصاد العالمي”، ويتحدث فيها معالي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي, و نائب الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويختتم المؤتمر بجلسة سادسة تحمل عنوان: “التوقعات والنظرة المستقبلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، يتحدث فيها سمو رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدارسات الإسلامية, وعضو مجلس الشورى السابق بدولة البحرين الدكتور باقر سلمان النجار, والدكتور أنور محمد الرواس من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان. وأوضح مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض الدكتور عبد الكريم بن حمود الدخيل أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت مهم, ووسط متغيرات وظروف إقليمية غير مسبوقة, مشيرا إلى أن كل ذلك له تأثير مباشر على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، لافتا إلى ما تشهده المنطقة العربية من تغيرات سياسية واقتصادية مهمة. وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي أيضا قبل أيام من استضافة الرياض قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي يناقش قضايا مهمة للغاية تأتي في مقدمتها قضية أمن الخليج. وتوقع الدكتور الدخيل أن تكون نتائج مناقشات هذا المؤتمر ثرية ومهمة, نظراً لأهمية ومكانة المشاركين, وطبيعة القضايا المطروحة للنقاش، إضافة إلى عقده في الرياض عاصمة المملكة ذات الثقل الكبير على المستويين الإقليمي والدولي، وما تقوم به وتؤديه تجاه أمتيها العربية والإسلامية، خاصة أن المملكة سترأس الدورة المقبلة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. من جهته أوضح رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتورعبد العزيز بن عثمان بن صقر أن المؤتمر سوف يركز على قراءة ومعالجة قضايا وتحديات خليجية ملحة وحيوية في الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أنه نظرا لأهمية هذه القضايا لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فقد تم دعوة نخبة من المعنيين والمتخصصين في الشأن الخليجي, ومسئولين تنفيذيين كبار, وشخصيات مرموقة من دول مجلس التعاون والعالم، وكذلك ممثلين لمنظمات دولية وإقليمية كبرى لمناقشة هذه القضايا بعمق وإمعان، ومن ثم الوصول إلى نتائج وتوصيات مهمة حول هذه القضايا ووضعها في متناول المهتمين بالشأن الخليجي. أمن الخليج | الرياض | مؤتمر