أعرب مسؤولون يمنيون بارزون وبرلمانيون وزعماء قبليون عن استنكارهم الشديد لجريمة اختطاف نائب القنصل بسفارة خادم الحرمين الشريفين في عدن عبدالله الخالدي من قبل عناصر ضالة وخارجة عن القانون مؤكدين رفضهم المطلق لهذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الاجتماعية وتسيء للعلاقات بين المملكة واليمن. وطالب المسؤولون اليمنيون في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية بسرعة الإفراج عن نائب القنصل المختطف وبإيقاع أشد العقوبات بالمجرمين المنفذين لجريمة الاختطاف. وفي هذا السياق قال رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي // إننا نرفض هذه الممارسات الإجرامية رفضاً كاملاً وندين جريمة الاختطاف التي نعدها دخيلة على الشعب اليمني كما نرفض جميع الأعمال التخريبية في اليمن وهذا العمل الإجرامي لا دين له ولا مذهب ولا نقر به //. ووصف وزير العدل في حكومة الوفاق الوطني القاضي مرشد العرشاني من جانبه اختطاف الخالدي جريمة تدينها الأديان والتشريعات البشرية وكل العقلاء وترقى إلى جريمة الحرابة التي نص القرآن الكريم على تجريمها لأنها تقيد حرية الإنسان وممارسة هذا الفعل خارج مؤسسات الدولة تعد كذلك جريمة مضاعفة. وقال العرشاني // إننا ندين هذه الجرائم الرعناء والبشعة وهذه الأساليب التي تشوه سمعة اليمن والإنسان العربي المسلم وشيمه وأخلاقه وعنايته بالضيف واحترامه وتقديره معبراً عن استنكاره لهذه الممارسات الإجرامية ولهذا النهج المعوج الذي انتهجته عناصر لا تريد للعلاقة بين المملكة العربية السعودية واليمن أن تبقى متألقة ومتميزة وإنما تريد تعكيرها بمثل هذه الممارسات. وشدد وزير العدل اليمني على ضرورة أن يمتثل المجرمون المختطفون لنائب القنصل السعودي أمام العدالة لينالوا جزاءهم الرادع. ونوه الوزير اليمني برفض السلطات في المملكة التفاوض مع المختطفين والمساومة معهم واصفاً إياه بالموقف المبدئي وقال // لقد أخذت المملكة على عاتقها أن لا تلين لمثل هذه الممارسات البشعة حتى لا تعطي ذريعة للمجرمين لأن الأصل أن يعاقب المجرم ويقدم للعدالة لا أن يكافأ على فعله لأن المجرم مجرم ويجب أن يؤخذ بجريمته حتى لا يشجع الآخرين على سلوك نفس هذا الجرم //. وحيا الوزير اليمني موقف المملكة في وجه الإرهاب مؤكداً ضرورة تكاتف جميع الدول من أجل مكافحة هذه الظاهرة حتى يعيش الناس في سلام واستقرار وإخاء ومحبة. ودعا العرشاني المختطفين إلى سرعة إطلاق سراح نائب القنصل وإعادته إلى أهله معززاً مكرماً كما دعاهم إلى العودة إلى صوابهم وتحكيم العقل والدين الذي ارتضوه والذي يحرم تقييد المسلم وتجويعه وابتزازه بغير حق. // يتبع //