قالت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم بأن ارتفاع حصيلة القتلى واستمرار حرب الإبادة رغم مرور ثلاثة أيام على وصول بعثة المراقبين الأمميين إلى سوريا يؤكد استخفاف النظام السوري بالقرارات الأممية وتوصيات مجلس الأمن. وأضافت ذات الصحف بأن التواطؤ الدولي وصمت القوى الكبرى عما يجري في هذا البلد العربي هو الذي ساعد السلطات السورية على التمادي في تنفيذ سياسة الأرض المحروقة. وفي نفس السياق تناقلت صحف هذا الخميس فحوى البيان الذي أصدرته الخارجية الأمريكية البارحة والتي اتهمت من خلاله الرئيس بشار الأسد بعدم الصدق، جراء التصعيد الخطير الذي شهدته الساحة السورية في الأيام الأخيرة. وفي الشأن الليبي تابعت الصحف مجريات الزيارة التي باشرها البارحة إلى طرابلس، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، لويس مورينو أوكامبو، الذي شدد على ضرورة محاكمة سيف الإسلام القذافي، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وبخصوص الوضع في العراق، أعربت أكثر من صحيفة جزائرية، عن قلقها مما يجري هذه الأيام في مدينة كركوك أو العراق الصغير، كما يسميها العراقيون لكونها مدينة تجمع كافة مكونات الشعب العراقي، حيث رفض الأكراد دخول الشرطة الاتحادية مبررين موقفهم بأنهم قادرون على توفير الأمن بهذه المدينة التي يصر الأكراد على أن تبقى تحت سيطرتهم رغم امتعاض العرب والتركمان من تزايد الدور الكردي في هذه المدينة الإستراتيجية التي يريدها الكثير من العراقيين، أن تبقى بعيدا عن التجاذبات السياسية التي تشهدها الساحة العراقية. وأما الوضع في مصر فقد وصفته الصحف بالمتوتر جدا، على خلفية التصريح الذي أدلى به أمس نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم للانتخابات الرئاسية المصرية، خيرت الشاطر والذي اتهم من خلاله، المجلس العسكري الحاكم بقيادة المشير طنطاوي، بفرض وصايته على الساحة السياسية وافتقاره لنية التنازل عن السلطة للمدنيين. وعلى صعيد آخر حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة السلطات الإيرانية من الاستمرار في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. و بهذا الصدد نقلت الصحف الجزائرية تصريح الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات الذي قال إن بلاده لا يمكن أن تنتظر إلى الأبد ، لأن الأمر يتعلق بانتهاك حرمة دولة مستقلة, داعيا إيران إلى التخفيف من هذا التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات بتوقيت محدد وأجندة واضحة المعالم. وفي سياق آخر، كشفت صحف اليوم استنادا إلى مصادر إعلامية يابانية أن كوريا الشمالية لن تقبل بمجيء مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية للإطلاع على برنامجها لتخصيب اليورانيوم، حيث كانت، بيونغ يانغ ، قد وافقت مبدئيا في ال 29 من شهر فبراير الماضي على عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار اتفاق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ينص على تقديم مساعدة غذائية أمريكية مقابل وقف إطلاق الصواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية ونشاطات تخصيب اليورانيوم. // انتهى //