أعلنت إيران أمس أنها أفرجت عن سارة شورد إحدى الأمريكيين الثلاثة المسجونين فى إيران منذ أكثر من عام بكفالة. وقال مدعي عام طهران عباس جعفرى دولت آبادى ، إن شورد يمكنها مغادرة البلاد بعدما تدفع كفالة قدرها 500 ألف دولار. ولكن المدعي العام قال إن شاين باور وجوش فتال اللذين اجتازا معها الحدود الإيرانية يجب أن يبقيا في السجن. وتكهن المراقبون بأن سبب الإفراج عن شورد هو إصابتها بورم في صدرها وأنها في حاجة لرعاية طبية متخصصة. وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت شورد وباور وفتال فى يوليو 2009 عندما اجتازوا الحدود إلى داخل إيران أثناء سيرهم في منطقة كردستان العراق. في سياق آخر يعقد مجلس خبراء القيادة برئاسة هاشمي رفسنجاني جلسته السنوية اليوم ولمدة يومين في وقت تتواصل فيه الدعوات من قبل المعارضة داخل مجلس الخبراء إلى التشكيك في قيادة الزعيم علي خامنئي. وقال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الخبراء أحمد خاتمي للصحفيين: إن مجلس الخبراء لن يسمح للأعداء بالإساءة إلى عمود خيمة الثورة ولاية الفقيه. وأكد أن مجلس الخبراء سيدعم قيادة خامنئي ولن يسمح لتلك التحركات الشيطانية بالوصول إلى مجلس الخبراء. وأشارإلى أن رفسنجاني سيلقي كلمته إضافة إلى عدد من الأعضاء تتناول النشاط السياسي والاقتصادي وستكون هناك جلسة مع خامنئي. وتعول المعارضة الإصلاحية على مجلس الخبراء بضرورة إصدار بيان ضد التطورات السياسية في إيران وانتقاد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. إلى ذلك يبدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارا من اليوم اجتماعا في فيينا يطغى عليه ملف إيران ورفضها السماح لمفتشي الوكالة بمواصلة عمليات التفتيش ما يحول دون البت بالطبيعة الفعلية لبرنامجها النووي، كما يقول دبلوماسيون. والتقرير الذي سلم مسبقا لهذا الاجتماع الخريفي للحكام ال35 الذين يمثلون الدول الأعضاء ال151 في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشدد على واقع أن إيران تواصل تخزين اليورانيوم المخصب بنسبة بين 5% و 20%. وإلى جانب إيران، سيطرح مجددا ملف سوريا ورفضها التعاون على البحث خلال اجتماع الحكام لكن بدون آمال كبرى باحراز تقدم كما قال دبلوماسيون. وبعد سنتين على بدء تحقيق للوكالة الذرية حول شبهات بمشاريع بناء مفاعل نووي في الصحراء السورية بمساعدة كوريا الشمالية قبل أن يقصف الإسرائيليون هذا الموقع في سبتمبر 2007، ليس هناك أدلة ملموسة بعد على ذلك. ويمكن أن تطلب الوكالة الدولية "تفتيشا خاصا" في سوريا لكن إرسال مثل هذه البعثة لا يحظى بإجماع في المجلس. وآخر محاولة لإرسال مثل هذه البعثة في العام 1993 إلى كوريا الشمالية دفعت بالدولة الشيوعية إلى إغلاق حدودها أمام مفتشي الوكالة وتطوير قنبلة ذرية سريا. وأخيرا سيبحث مجلس حكام الوكالة المؤتمر العام للدول الأعضاء الذي سيبدأ في 20 سبتمبر الجاري لا سيما وسائل منع الدول العربية من عزل إسرائيل في قرار جديد حول شرق أوسط منزوع السلاح.