عاودت الصحف الجزائرية اليوم الحديث عن الأزمة السودانية التي تعيش هذه الآونة أخطر فصولها على خلفية المحادثات التي انطلقت البارحة في أديس أبابا بين ممثلي حكومة السودان والمجموعة الدولية حول استفتاء التاسع يناير المقبل لتقرير مصير الجنوب. وأضافت الصحف أن هذا اللقاء الذي وصفته مختلف التحاليل بالمصيري سيناقش أهم القضايا العالقة بين الحكومة المركزية وحكومة الجنوب ومنها قضية الحدود بين الشمال والجنوب وكذا منطقة أبيي الغنية بالنفط والمعادن والمياه الجوفية و المتنازع عليها من قبل الحكومتين، إضافة إلى بعض القضايا ذات البعد الأمني والتي لاتزال محل نزاع بين الطرفين. وعلى صعيد آخر أولت الصحف اهتماما خاصا بالموضوع النووي السوري بعد التهديدات التي أطلقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية محذرة دمشق من عواقب عدم السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة موقع الكبر في دير الزور. إيرانيًا, تحدثت الصحف عن الملف النووي الإيراني الذي يواجه ضغوطا إقتصادية دولية بدت تتكشف آثارها السلبية من يوم لآخر على الساحة الإقتصادية والإجتماعية في إيران جراء عدم كشف هذه الأخيرة عن طبيعة وخلفيات برنامجها النووي وعدم التعامل بشفافية مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث على الساحة العراقية فضلا عن الوضع غير المستقر في اليمن كذا الصومال التي تعيش وضعا مأساويا بسبب استمرار المواجهات الدامية بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة. وفي سياق حديثها عن الإرهاب الدولي تناقلت صحف اليوم تصريحات مسؤول هيئة الطيران الإماراتي الذي أكد بالأمس عدم وجود أدلة تثبت تورط القاعدة في عملية سقوط طائرة البوينغ الأمريكية 747 ، شهر سبتمبر الماضي لدى إقلاعها من مطار دبي في اتجاه مدينة كولونيا الألمانية. كما تابعت صحف اليوم الزيارة التي باشرها أمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الهند في إطار جولة آسيوية تشمل عدة دول منها اليابان وأندونيسيا وكوريا الجنوبية. ولم تغفل الصحف الحديث عن تطورات الأحداث في البرازيل التي لاتزال تعيش على وقع الإنتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز ديلما روسيف، خلفا للرئيس السابق لولا دا سيلفا. وفضلا عما سبق ذكره تناولت الصحف خلفيات الأحداث وحيثياتها بفنزويلا وفي شبه الجزيرة الكورية و في بعض دول الإتحاد الأوروبي التي تعيش اضطرابات اجتماعية بسبب السياسات الإقتصادية التي تنتهجها هذه الدول ومنها فرنسا وإسبانيا على وجه الخصوص. وختامًا, حظي موضوع العلاقات التركية الإسرائيلية بمتابعات صحفية متعددة الرؤى، أكدت في مجملها خطورة المرحلة التي تمر بها العلاقات الثنائية على خلفية الإعتداء الأخير الذي نفذه كومندوس إسرائيلي ضد قافلة الحرية المتجهة إلى قطاع غزة وهو الحادث الذي أسفر عن سقوط العديد من النشطاء أغلبهم من الأتراك. // انتهى //