عبر معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان باسمه ومنسوبي الجامعة عن حزنه العميق في وفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام . وقال : فجع الوطن بوفاة سلطان بن عبدالعزيز فكانت الفجيعة عظيمة، والخطب أكبر من أن يحتمله وطن واحد ليعم الحزن الأمة بأسرها وليصل بعيداً جداً إلى حيث وصلت أياديه البيضاء رحمه الله، ولكن إيماننا بقضاء الله وقدره لا نملك معه إلا أن نقول "إنا لله وإنا إليه راجعون ". وأضاف : رحل سلطان وترك فراغاً كبيراً في قلوبنا ، كما ترك فراغاً في كثير من قيم النبل والكرم والإنسانية، وستفتقده أعمال الخير وقيم طالما ارتبطت باسمه, سنفتقده كثيراً لأنه اقترب منا كثيراً , ودنا من الناس وتلمس حاجاتهم واهتم بشؤونهم وكان كلما اقترب منهم أكثر كلما ارتفعت مكانته وعلت منزلته في قلوبهم ، ومن هنا كان فقده أليماً على الجميع . وقال إنه من الصعب أن نعبر عن ألمنا بكلمات كما أنه من الصعب أن نحتوي مكانة الأمير سلطان ومناقبه وإنجازاته بعبارات، فقد ظهرت في شخصه جوانب عدة لا ندري أيها أغلب وأبرز, فكان رحمه الله الإداري المحنك والعسكري الخبير والسياسي الفذ وساهم طيلة عقود في مسيرة الوطن وكان خلالها عنصراً فاعلاً في جميع قضاياه ومشاركاً في صنع القرار، ولم يغب رحمه الله عن القضايا المهمة والتحولات الكبيرة طوال السنوات التي قضاها في خدمة الوطن. ونوه الدكتور السلطان بالاهتمام والرعاية التي حظيت بها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من قبل سموه رحمه الله حيث تشرفت الجامعة ومنسوبوها باستقباله في أكثر من مناسبة وكانت زياراته للجامعة زيارات خير ونماء, ومن أهم شواهد دعمه واهتمامه رحمه الله بالجامعة إهداءه إياها مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) الذي أسهم بفاعلية في نشر مبادئ العلوم و إبداعات التقنية بأساليب حديثة وممتعة للنشء من أجل توسيع آفاقهم العلمية وتشجيعهم على الاهتمام بمجالات العلوم و التقنية، كما أنشأ رحمه الله كرسي هندسة البيئة أحد أول الكراسي البحثية في الجامعة، وأمر بإنشاء مركز الملك فهد للمؤتمرات بتبرع سخي من سموه ليكون مقراً للمؤتمرات والندوات يتناسب مع مكانة الجامعة، ووضع سموه الكريم حجر الأساس لوقف الجامعة ووافق رحمه الله على الرئاسة الفخرية لوقف الجامعة كما تبرع له بمبلغ 20 مليون ريال. ودعا الله في ختام كلمته أن يرحم الله سلطان بن عبد العزيز رحمة واسعة وأن يحفظ الله لنا قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ,وعظم الله أجرنا جميعاً في فقيد الأمة وربط على قلوبنا وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان.// انتهى //