أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها البالغ بصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل والتي تتضمن الإفراج عن 1027 أسير وأسيرة فلسطينية من سجون الاحتلال مقابل جندي إسرائيلي أسير. وأكدت أن تنفيذ الصفقة يحتاج إلى نية خالصة من الطرفين وعدم استغلالها في أعمال دعائية شخصية أو حزبية من الجانب الفلسطيني أو أي محاولة للالتفاف عليها من الجانب الإسرائيلي حتى تصبح لبنة صالحة لإعادة بناء الثقة والمساعدة على استئناف عملية السلام للخروج من الجمود الحالي وتقليل أجواء العنف والتوتر والإرهاب في الشرق الأوسط. ورأت أن الصفقة تحتاج من المسئولين الفلسطينيين احترام روحها ومضمونها وأهدافها الإيجابية المتوقعة وألا يزايد كل منهم على الآخر أو يقلل من شأنها أو يحرض المتشددين الفلسطينيين على رفضها أو على تنفيذ عمليات اختطاف جديدة لإسرائيليين ظنا أن ذلك سيجبر إسرائيل على الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين. ودعت الصحف الجانب الإسرائيلي أن ينفذ بنود الصفقة بدون أية محاولة للالتفاف عليها أو يحاول إعادة اعتقال بعض المفرج عنهم أو أقارب لهم أو الانتقام بأي شكل في ضوء إضطراراهم للقبول بإطلاق سراح أسرى لم يكونوا يريدون الإفراج عنهم .. محذرة من أن حدوث ذلك ربما يدفع الفلسطينيون للقيام بعمليات انتقامية توتر الأجواء أكثر وتعطل جهود استئناف عملية السلام وتزهق المزيد من الأرواح على الجانبين. محليا أبرزت الصحف المرسوم الذي أصدره رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي بقانون تعديل بعض أحكام العقوبات يقضي بمكافحة التميز .. واصفة أيه بأنه خطوة متقدمة ومتميزة على طريق إخماد نيران الفتنة الطائفية وغيرها من صور التمييز بين الطوائف والعقائد والأجناس. وخلصت الصحف إلى القول إن المجتمع المصري المتميز عبر التاريخ بالتسامح وقبول الأخر يرفض مثل هذه الجرائم التي تتنافى مع حقوق الإنسان وتعرض سلامة الوطن للخطر وتتناقض مع العادات والتقاليد التي أورثها المصريون لأجيالهم القادمة كي يحافظوا عليها ويعاقبوا وينبذوا الخارجين عنها. // انتهى //