حقق مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالإحساء إنجازاً طبياً بعد توفيق الله هو الأول من نوعه على مستوى مراكز القلب التابعة لوزارة الصحة لاستبدال وزرع للصمام الأورطي عن طريق القسطرة والمعروفة عالمياً باسم (TAVI) لرجل تسعيني وامرأتين في العقد الثامن من العمر وهي حالات تعاني من تضيقات شديدة في الصمامات. وأوضح مدير المركز الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر أن هذا النوع من التدخل الطبي يتم بواسطة إجراء تصوير داخلي للقلب عن طريق آلة تصوير تعمل بالموجات الصوتية ( ICE Catheter) ومن ثم استخدام قسطرة حجمها (16) فرنش وهي وحدة قياس تعتبر الأصغر استخداماً في العالم مما يعطي مزيداً من السهولة في إجراء القسطرة و التي لا تستغرق أكثر من ساعة. وبين الدكتور العبدالقادر أن من شأن هذه التقنية الطبية الحديثة أن تعمل على تفادي إجراء عمليات القلب المفتوح التي تتسم بالخطورة العالية وبالأخص عند المرضى كبار السن ، حيث لا تخلو من مضاعفات صحية لاحقة كالنزيف الشديد وحدوث الجلطات الدماغية و الارتجاع وهبوط الضغط المفاجئ ، مشيراً إلى أن هذا النوع من التدخل الطبي قبل فترة قصيرة من الزمن يمثل حلماً واعداً وحلاً سهلاً لكثير من المرضى الذين يعانون من مشكلة التضيقات الشديدة في الصمامات وأصبح هذا البديل الواعد حقيقة وإجراء علاجي روتيني يضع حداً لمعاناة كثيراً من المرضى . وذكر الدكتور العبد القادر أن مشكلة الضيق الشديد للصمام يمثل وضعاً صحياً يحمل في طياته خطورة الوفاة المفاجئة بنسبة تصل إلى 80% خلال الثلاث سنوات التالية لاجتماع ظهور أعراضه المرضية الثلاثة ( ألم الصدر - نوبات الإغماء - حالة هبوط القلب ) وتتم زراعة الصمام عبر مرحلتين في أثناء القسطرة الأولى : يتم فيها إدخال البالون الفارغ إلى منطقة الصمام الضيق ثم نفخه لتوسيع الصمام المتضيق ويخلخل بالتالي إلتحام شرفات الصمام الملتصقة ويفتت ترسب الجير فيها وهذه المرحلة هي فقط لتهيئة المنطقة التي فيها صمام المريض لاستقبال الصمام الجديد. وفي المرحلة الثانية : يتم إدخال الصمام الجديد المثبت داخل الدعامة الفولاذية وفي جوفه بالون وتكون هذه الثلاثة أجزاء ( البالون - الصمام - الدعامة ) في وضع متطابق لا يتجاوز قطرها بضع ملليمترات لكن عند الوصول إلى منطقة الصمام يتم نفخ البالون بما يؤدي إلى توسع قطر دائرة دعامة الفولاذ وإلى فتح شرفات في الصمام الجديد وبمزيد من الضغط لنفخ البالون تشتبك الدعامة في جدار منطقة الصمام ومن ثم يبدأ الصمام عمله بالسماح للدم في الجريان بحرية من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي أثناء توالي انقباضات القلب كما يمنع عودته من الشريان إلى الخلف أي البطين الأيسر فتنحل بهذا كل المشاكل الناجمة عن ضيق الصمام. وأشاد مدير المركز بكفاءة الفريق الطبي المعالج برئاسة استشاري القسطرة التداخلية والمدير الطبي بالمركز الدكتور عبدالله بن عصام الغباشي وبما يمتلكه المركز من تجهيزات طبية وتقنية متقدمة كان لها الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الطبي . // انتهى //