أنقذ مركز «الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب» في الأحساء، مواطناً في العقد التاسع، وسيدتين في العقد الثامن، من معاناتهم الصحية الناجمة عن «ضيق شديد في صمامات القلب»، باستبدال وزرع للصمام الأورطي من طريق القسطرة، المعروفة عالمياً باسم «TAVI». واعتبر المركز الجراحة «إنجازاً طبياً، هو الأول من نوعه على مستوى مراكز القلب التابعة لوزارة الصحة». وأوضح مدير المركز الدكتور عبدالله العبدالقادر، أن هذا النوع من التدخل الطبي يتم «بواسطة إجراء تصوير داخلي للقلب، من طريق آلة تصوير تعمل بالموجات الصوتية، ومن ثم استخدام قسطرة حجمها 16 فرنش، وهي وحدة قياس تعتبر الأصغر استخداماً في العالم، ما يعطي مزيداً من السهولة في إجراء القسطرة، التي لا تستغرق أكثر من ساعة». وأبان أن من شأن هذه التقنية الطبية الحديثة أن «تعمل على تفادي إجراء جراحات القلب المفتوح، التي تتسم بالخطورة العالية، وبخاصة عند كبار السن، إذ لا تخلو من مضاعفات صحية لاحقة، مثل النزف الشديد وحدوث الجلطات الدماغية والارتجاع وهبوط الضغط المفاجئ»، مشيراً إلى أن هذا النوع من التدخل الطبي كان «يمثل حلماً واعداً قبل فترة قصيرة من الزمن، وحلاً لكثير من المرضى الذين يعانون من مشكلة التضيقات الشديدة في الصمامات. وأصبح هذا البديل الواعد حقيقة، وإجراء علاجي روتيني يضع حداً لمعاناة كثير من المرضى».