تمثل شركة السلام للطائرات إحدى ثمار التخطيط السليم للقيادة الرشيدة التي انبثقت عن برنامج التوازن الاقتصادي الذي ترعاه وزارة الدفاع والطيران وحظي بالدعم والمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام . وسعت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتحقيق عدة أهداف إستراتيجية من خلال منطومة شركات برنامج التوازن الاقتصادي , وجاء تأسيس الشركة بهدف تنمية القدرة الوطنية التي تسد احتياجات المملكة في مجال صيانة الطائرات المدنية والعسكرية والنهوض بصناعة الطيران بالمملكة بوجه عام وفتح مزيد من الفرص الوظيفية أمام الشباب السعودي للعمل في هذا المجال الحيوي. واليوم وبعد مرور 22 عاماً على إنشاء الشركة نجد أنها أسهمت إسهاماً ملموساً في تلك الجوانب وقطعت شوطاً كبيراً في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها ضمن إستراتيجية برنامج التوازن الاقتصادي . وباتت الشركة المتفردة في مجال تخصصها تسهم اليوم في تأسيس صناعة الطيران بالمملكة و أصبحت قاعدة صناعية محلية متخصصة في صيانة وتحديث وتعديل الطائرات بشقيها المدني والعسكري وتعدت تلك المجالات لتنتقل إلى مراحل تصنيع بعض قطع الغيار ومكونات الطائرات في الوقت الذي هيأت الشركة نفسها للدخول إلى مرحلة تجميع الطائرات وأعدت لذلك المرافق اللازمة والورش والكوادر المدربة تحقيقاً لذلك الهدف. وتقف الأرقام شواهد على إنجازات الشركة في هذا الجانب حيث استقبلت مرافق الشركة أكثر من 400 طائرة تجارية وخاصة من مختلف الإحجام والأنواع من بينها 97 طائرة من خارج المملكة . وأسهمت الشركة في التنمية الاقتصادية من خلال الحد من انتقال الأموال التي تصرف بالخارج للحصول على الخدمات التي تقدمها حالياً بالداخل وبتكاليف أقل , ومن جانب آخر عملت الشركة على جذب أموال أجنبية من خلال استقطابها لأعمال من خارج المملكة بلغت مبيعاته نحو نصف مليار ريال سعودي فضلاً عن الأموال التي يتم ضخها في السوق المحلي التي تجاوزت 10 مليار ريال . وفي مجال التنمية البشرية كان ذلك هو التحدي الأكبر خاصة في مجال توطين التقنية بقطاع حيوي كمجال صناعة الطيران في ظل ندرة الكوادر الفنية المؤهلة واستثمرت الشركة الملايين من الريالات في تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية من حديثي التخرج الذين بلغ عددهم نحو 300 متدرب إضافة إلى حرصها على رفع رفع كفاءة موظفيها الفنيين والإداريين من خلال الدورات التدريبية المتخصصة داخلياً وخارجياً ليصب في النهاية في التنمية البشرية بالمملكة بوجه عام حتى استطاعت توظيف 1618 من الكوادر الوطنية تمثل نسبة السعوديين من بين إجمالي الموظفين 54.38% . وجاء ما تحقق من إنجازات بفضل الله أولا ثم التوجيهات الكريمة المبنية على أسس مدروسة من خادم الحرمين الشريفين , وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - . يذكر أن مؤسسي شركة السلام للطائرات هم شركة بوينغ للتقنية الصناعية بنسبة 50% والخطوط الجوية العربية السعودية بنسبة 25% والشركة السعودية للصناعات المتطورة المدرجة بالسوق المالية السعودية بنسبة 10% إضافة إلى مؤسسة الخليج للاستثمار بنسبة 10 و شركة التصنيع الوطنية المدرجة بالسوق المالية بنسبة 5% . //انتهى//