كشف الرئيس التنفيذي لشركة السلام للطائرات محمد نور فلاتة، أن السعوديين يملكون 400 طائراة خاصة، مسجلة في المملكة وخارجها وقال فلاتة خلال لقاء إعلامي في مقر الشركة أمس، إن «شركة السلام أسست قاعدة صناعية متطورة قادرة على تلبية حاجات المملكة في مجال صيانة الطائرات بشقيها المدني والعسكري باستثمار أكثر من 650 مليون ريال، وأنها أسهمت في التنمية الاقتصادية للمملكة، إذا جذبت أموالاً من الخارج بقيمة 150 مليون ريال حتى الآن، وضخت أكثر من 8 بلايين ريال في السوق المحلية». وقدر نسبة النمو السنوية في الأعمال للشركة بنحو 12 في المئة، مشيراً إلى أن الشركة تطمح إلى زيادة معدل النمو إلى 15 في المئة خلال السنوات المقبلة. وحول طرح الشركة للاكتتاب العام، قال فلاتة: «إن الشركة تحقق أرباحاً جيدة، وهي مهيأة للطرح، وفكرة الطرح موجودة وفي الدراسة، وسيتم ذلك متى ما قرر الشركاء ذلك»، لافتاً إلى أن الشركة تقوم بصيانة ما بين 70 و80 طائرة سنوياً من جميع الأنواع من داخل المملكة وخارجها. وأشار إلى أن عقود الصيانة الخارجية شملت الطيران المحلي، إضافة إلى العملاء الإقليميين من الخطوط السورية، والخطوط الكويتية، إضافة إلى طيران ديلمون- البحرين، وطيران يونيفرسال- الأردن، فيما شمل العملاء الدوليون القوات الجوية الأميركية والجيش الأميركي، إضافة إلى شركة بوينغ، وشركة لوكيد مارتن، والشركة البريطانية لأبحاث الفضاء، وعقود شركة DHL، وطيران أتلانتا ايسلاندك، وطيران نيجيريا وشاهين- باكستان. وتقوم شركة السلام التي تملك شركة بوينغ 50 في المئة منها بتصنيع أجزاء من الطائرة باستخدام معلومات المصنع وتجميع قطع الطائرة، إضافة إلى تركيبها، وفقاً لأحدث المواصفات، وتصنيع العديد من أدوات ومعدات صيانة الطائرات ومنها الأنابيب والأسلاك وبعض القطع المعدنية، فيما تملك شركة السلام الشهادات اللازمة والموافقة المطلوبة لتصنيع وتجميع القطع والأدوات والمعدات الخاصة بالطائرات من هيئة الطيران المدني السعودي وإدارة الطيران الفيديرالي الأميركية. وبين فلاتة أن الشركة أسهمت في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، ونجحت في سعودة الوظائف المهنية والتقنية في مجال الطيران، إذ حققت الشركة نسبة سعوده بلغت 52 في المئة من أصل 2700 موظف، واستثمرت 10 ملايين سنوياً في تدريب وتأهيل الشباب السعودي، ووصلت نسبة السعودة في المشاريع التابعة لشركة قرابة 70 في المئة، مشيراً إلى أن الشركة تعمل في الفترة المقبلة على إقامة أكاديمية للطيران التجاري. ولفت إلى أن خطط الشركة المستقبلية تركز على التوسع في تقديم خدمات الصيانة إلى القطاعات العسكرية والأمنية الأخرى، والتوسع في القدرات الهندسية والورش المساندة، إضافة إلى صيانة وعمرة أنواع طائرات جديدة، مثل طائرات الإيرباص A320 والطائرات العمودية، والمشاركة بتجميع بعض الطائرات العسكرية والعمودية وتصنيع بعض القطع. وأضاف أن الشركة ستسعى لتقديم برامج صيانة متكاملة إلى مالكي الطائرات الخاصة من الأفراد والمؤسسات وضخ مزيد من الاستثمار في مجال صيانة وإصلاح المعدات الأرضية المساندة لبرامج الصيانة، إضافة إلى تعزيز الجهود في تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية وإنشاء أكاديمية متخصصة، لافتاً إلى أن الشركة ستسعى إلى التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة، لتكون مركزاً لصيانة طائرات الأباتشي والطائرات العمودية وصيانة وتحديث طائرات النقل (سي -130). وخلال اللقاء، شاهد الإعلاميون عرضاً مرئياً عن الشركة وخططها وإنجازاتها، وكشف اللقاء عن المنشآت والقدرات والإمكانات التي تتكون من ثلاث حظائر تتسع الواحدة منها لطائرة بوينغ B747-400 مجهزة بالكامل بكل المعدات المتخصصة وبنظام المنصات العلوية لفحص وإصلاح الطائرات مع التحكم الكامل بدرجة الحرارة ومنشآت صيانة متخصصة لطائرات ف -15، إضافة إلى منشآت صيانة، وتوضيب المعدات الأرضية المساندة للطائرات ورش صيانة متخصصة، إضافة إلى مجمع إداري متكامل أنشئ حديثاً بكلفة 150 مليون ريال لتصنيع وتجميع بعض أجزاء الطائرات.