واصل المؤتمر العالمي "العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول" الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اليوم جلساته في مقر الرابطة بمكة المكرمة برئاسة سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، وبحضور معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي . حيث عقد المؤتمر جلستيه الثانية والثالثة , وناقشت الجلسة الثانية محور ( الواقع ومشكلاته ) برئاسة معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الذي لخص الظروف التي أدت لبروز أزمة في بعض بلدان المسلمين ، مشيراً إلى أن الأمة في الوقت الراهن تمر بمنعطفات جديدة جعلت الشعوب تبتعد عن قضايا الأمة الكبرى وفي مقدمتها قضية فلسطين . وبين معاليه أن المنعطفات الحادة تحتم على العلماء القيام بدورهم في الإصلاح والإرشاد والتوجيه والتواصل مع القادة والشعوب حيث أن دور العلماء يتصف بصفات ومهمات خاصة ومتميزة يمكنهم من تحقيق الإصلاح والتنسيق بين مكونات المجتمع المسلم. وعرض الباحثون بحوثهم للمناقشة ، حيث استعرضوا في مضامينها واقع الأمة والمشكلات التي جدت في حياة بعض الشعوب المسلمة , كما ناقش الباحثون أثر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتأثيرات الدخيلة على ثورة الشعب التونسي لعضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد في رابطة العالم الإسلامي الدكتور أبو لبابة الطاهر صالح , وموضوع الخلل في البنية الثقافية المعاصرة للدكتور محمد السيد الجليند الأستاذ في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة , والتأثيرات الدخيلة على المجتمع المسلم للمفكر التونسي الشيخ عبد الفتاح مورو . كما عرض الباحثون مرئياتهم لحل مشكلات الأمة انطلاقاً من المقاصد الإسلامية التي تنظم حياة المسلمين ، مؤكدين أن كل جديد في حياة الأمة يمكن علاجه بالرجوع لشريعة دين الإسلام العظيم . // يتبع //