شكّلت الأحداث والمتغيرات الأمنية والسياسية التي يشهدها العالم العربي من أقصاه إلى أقصاه وما تتركه من تداعيات على غير صعيد محور اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الضوء على الاهتزاز الأمني والاشتباكات المسلحة التي وقعت في مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية وتحديدا بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن مختلفي الانتماء الديني والسياسي وما أسفرت عنه من سقوط عدد من القتلى والجرحى الأمر الذي تزامن مع المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وأكد فيه أنّ السلم الأهلي في لبنان خط أحمر وأنه لا مساومة على الأمن مشددا على أن القوى الأمنية ستضرب بيد من حديد لإعادة الأمن والاستقرار لمدينة طرابلس. وفي مستجدات الثورات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط نقلت الصحف من سوريا سقوط عدد كبير من القتلى وإصابة المئات في تظاهرات جديدة تطالب بإسقاط النظام عمّت عدة مدن من بينها العاصمة دمشق وحلب وحمص وحملت عنوان "جمعة الشيخ صالح العلي" وهو أحد قادة المقاومة ضد الانتداب الفرنسي في وقت حمل المتظاهرون في مدينة حماه علما كبيرا لسوريا ردا على تحرك مماثل لأنصار الأسد بدمشق قبل أيام وهو تزامن مع تأكيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال مؤتمر صحفي عقده عقب محادثات في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن فرنسا وألمانيا اتفقتا على الدعوة إلى تشديد العقوبات على سوريا. وأولت الصحف اهتماما بالكلمة الصوتية للزعيم الليبي معمر القذافي التي بثّها التلفزيون الليبي والتي تعهد فيها بإلحاق الهزيمة بالائتلاف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي ويحاول الاطاحة به من السلطة في حين كانت طائرات الناتو تدك هدفا جنوبي العاصمة الليبية طرابلس حيث شوهدت سحابة كثيفة من الدخان الأسود ترتفع في سماء المدينة كما سُمِعَ دوي ستة انفجارات على الأقل جنوبي شرقي طرابلس وأزيز طائرات حربية تحلق في أجواء العاصمة. وركزت الصحف على تعهّد الحكومة اليمنية بأن الرئيس علي عبدالله صالح الذي سافر إلى المملكة العربية السعودية للعلاج سيعود إلى البلاد في غضون ايام بينما طالب آلاف المتظاهرين في العاصمة بتنحيه فيما احتشد ملايين اليمنيين عقب صلاة الجمعة في العاصمة صنعاء والمدن والساحات الرئيسية بالمحافظة وذلك ضمن مجموعتين الأولى لتأييد النظام تحت شعار "جمعة الولاء لله ثم للوطن والقائد" والثانية لمناهضة النظام تحت شعار "جمعة الشرعية الثورية". // يتبع //