شكّلت أحداث "الجُمُعات" العربية وما حملته من مستجدات أمنية إضافة إلى الأوضاع المستحدثة في بعض الدول العربية محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الضوء على الحقبة الجديدة التي أعلنت عن انطلاقها مطرقة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في ختام جلسة التصويت على الثقة بالحكومة اللبنانية الجديدة في مجلس النواب حيث برز بدء الحكومة لعملها مع دخول رئيسها بشكل رسمي إلى السراي الحكومي مشددا على ضرورة العمل باتجاه فكفكة الأزمات الاجتماعية ومحاكاة حكومات العالم بما يتعلق بالأمن والاستقرار والعدالة في وقت شدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان على أنّ الديموقراطية وميزة تداول السلطة والقيم الإنسانية والحضارية هي أهم سمات لبنان الأمس واليوم. ومن سوريا عادت الصحف بسقوط عدد جديد من الضحايا برصاص قوات الأمن السورية أثناء تفريقها لتظاهرات جمعة ال "لا حوار" المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد والتي جرت في مدن عدة بينما زار السفيران الأميركي والفرنسي مدينة حماة في تحدٍّ ظاهر لدمشق التي اتهمت واشنطن بالتورط في الأحداث والحركات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ أربعة أشهر والتحريض على التصعيد في وقت أكدت ما يُسمى ب"تنسيقيات الثورة" رفضها لدعوات الحوار التي وجهها الرئيس السوري. ومن ليبيا نقلت الصحف تكرار الزعيم الليبي معمر القذافي تهديده بإرسال مئات الليبيين لشن هجمات في أوروبا ردا على الحملة العسكرية التي يقودها حلف الأطلسي ضده فيما أقام الآلاف من أنصار القذافي صلاة الجمعة في الساحة الخضراء في وسط العاصمة طرابلس ودعوا إلى التعبئة لقتال من وصفوهم ب "القوات الصليبية" وتحرير المدن التي يسيطر عليها الثوار الذين أحرزوا تقدما جديدا إلى وسط مدينة زليطن شرق طرابلس في اليوم الثالث من هجومهم الذي يشنونه على جبهتين للوصول إلى طرابلس. وفي ما يتعلق بأزمة اليمن ركزت الصحف على إعراب أنصار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن ابتهاجهم بظهوره للمرة الأولى على شاشة التلفزيون بعد فترة تفوق الشهر على إصابته بجروح في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في الثالث من حزيران حيث هتف عشرات الآلاف من اليمنيين باسم رئيسهم في ساحة السبعين في جنوب العاصمة بعد صلاة الجمعة فيما تظاهر معارضو صالح الذين يطالبون بتنحيه منذ نهاية يناير الماضي في صنعاء وتعز ثاني أكبر المدن اليمنية رافعين شعار "لا للوصاية الأجنبية". فلسطينيا اهتمت الصحف بتحذير مجلس النواب الأميركي للفلسطينيين من أنّهم يواجهون احتمال خفض المساعدات الأميركية إذا قرّروا المضي في خطتهم القاضية بالسعي إلى طلب الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة بدون إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل حيث صوّت مجلس النواب بأغلبية ساحقة على قرار رمزي يوجه رسالة قوية الى الفلسطينيين في وقت استولت الحكومة الإسرائيلية على عشرات الدونمات من أرض قرية كريوت شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة (علي) وفتح طريق لبؤرة استيطانية في المنطقة فيما قمعت قوات أخرى مسيرات الجمعة الأسبوعية في قرى النبي صالح وبلعين ونعلين بالضفة الغربية التي خصصت هذا الأسبوع لدعم الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال في وجه الهجمة المنظمة ضدهم وإحياء لفتوى محكمة لاهاي التي دعت الى إزالة جدار الفصل العنصري كما منعت اسرائيل مجيء مئات الناشطين من مؤيدي القضية الفلسطينية الذين كانوا يريدون الهبوط في مطار تل ابيب الدولي للتوجه منه الى الاراضي الفلسطينية، بمنعها شركات جوية من نقلهم. وأولت الصحف اهتماما بتأكيد رئيس الجمهورية العراقية جلال الطالباني أن جميع القادة السياسيين بمن فيهم رئيس القائمة العراقية إياد علاوي سيحضرون الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة بغداد اليوم السبت الامر الذي تزامن مع تظاهر المئات من العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد تحت شعار "جمعة وحدة العراق" مطالبين بتعديلات سياسية والقضاء على الفساد والبطالة وتوفير الخدمات الاساسية واطلاق سراح المعتقلين الابرياء. // انتهى //