أوضح معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير أن المملكة تنعم منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في أمن واستقرار وسلام مما شكل مناخاً وبيئة مناسبة لانطلاقة مسيرة التقدم والرخاء في جميع نواحي الحياة. وقال الصقير " إن صقر الجزيرة - رحمه الله - وضع اللبنة الأولى في هذا البناء العريق وتبعه من بعده أبناؤه البررة الميامين الذين تحملوا الأمانة بكل إخلاص وتفان وأكملوا المسيرة وفق مفهوم الإدارة الحديثة ومعايير التقدم الحضاري حيث اتخذوا من أسلوب التخطيط الشامل إطاراً يحكم التوجهات والسياسات التنموية على نحو ينسجم مع نهج التعاليم الإسلامية الذي أُسست عليه هذه البلاد وجعلت منه مرتكزاً أساسياً لانطلاقة حضارتها، مما أفضى إلى تحقيق مزيج من التطور الشامل في جميع المجالات". وأضاف " نحن اليوم عندما نحتفي على امتداد الوطن بذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - إنما نعبر بكل مشاعر الفخر والاعتزاز عن صدق الانتماء إلى هذا الوطن الغالي وحميمية العلاقة الوطيدة بين الحاكم والمحكوم ويأتي في مقدمة مظاهر هذا الاحتفاء إلقاء الضوء على ما شهدته مسيرة التنمية في البلاد من تقدم وازدهار ". وأفاد أن سياسة المملكة تفاعلت مع التحديات والمتغيرات العالمية التي اقتضتها طبيعة المرحلة في مجالات شتى بشكل إيجابي وعلى نحو واكب الركب الحضاري واستوعب المعطيات الحديثة دون تخلفٍ ودون مساس بالعقيدة فتحققت معدلات نمو قياسية ونوعية أوجدت سلسلة من التطورات والإصلاحات التي انطوت على الكثير من المشروعات والبرامج الطموحة في مختلف القطاعات خاصة التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية مما أسهم بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة ورفع شأن المواطن. وقال " إن حزمة القرارات الملكية الكريمة التي أصدرها وأمر بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في الآونة الأخيرة خير شاهد على ذلك فبموجبها ضُخت مئات المليارات لتنعكس بشكل مباشر وايجابي على المواطن وعلى حركة الاقتصاد الوطني وهي في ذات الوقت تعكس بكل وضوح ما يحمله - حفظه الله - من حب لأبناء شعبه إذ فاقت تلك المبالغ 400 مليار ريال تضاف إلى ما سبق اعتماده في موازنة عام 2011م والذي يقدر بنحو 580 مليار ريال". وبيّن أن المتتبع لمسيرة الوطن التنموية لا بد له وأن يقف أمام ما تحقق في قطاع الطيران المدني في السنوات الست الماضية من قفزات انطوت على إنجازات نوعية إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى اهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين لهذا القطاع لقناعتهما - حفظهما الله - بالدور الذي يلعبه كمحرك رئيس لمنظومة التنمية الاقتصادية في الوطن، وقد تمثل ذلك في العديد من القرارات والأوامر الملكية السامية والتوجيهات التي تصب في دعم صناعة الطيران المدني في البلاد وعليه أخذت إنجازات جميع قطاعات الهيئة العامة للطيران المدني تتوالى وتتابع بشكل متسارع. // يتبع //