بداية نتمنى التوفيق والسؤدد لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني د. فيصل بن حمد الصقير الذي قام من بداية استلام عمله الجديد كرئيس للهيئة بجولات عمل ميدانية على مطارات المملكة الداخلية ليطلع وليتابع شخصياً سير العمل في تلك المطارات ولازال يقوم بين وقت وآخر بالوقوف الميداني على المطارات الجديدة كمطار العلا. ومن منطلقات اهتمامه ومتابعته فإن الجميع يتساءلون عن الموعد المحدد لافتتاح مطار العلا ما دام ان بنيته الاساسية قد انتهى العمل فيها منذ فترة طويلة. وكما هو معروف فمدينة العلا احدى المدن السياحية الاثرية ويقصدها الكثير من السياح من خارج المملكة وانا على ثقة بحرصه واهتمامه ونائبه المهندس محمد الجديبي بسرعة افتتاح مطار العلا ليكون ضمن مطارات المملكة التي خطت في هذا المجال خطوات حثيثة حيث تحقق في قطاع الطيران المدني في السنوات الست الماضية قفزات سريعة انطوت على انجازات نوعية تدل على الاهتمام والدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لهذا القطاع لقناعتهما حفظهما الله بالدور الذي يلعبه كمحرك رئيسي لمنظومة التنمية الاقتصادية في الوطن مضيفاً الدكتور الصقير في حديث نشر قبل أيام في الزميلة المدينة بالقرارات والأوامر الحكيمة والتوجيهات السامية التي تصب في دعم صناعة الطيران المدني في البلاد.. وعليه اخذت انجازات جميع قطاعات الهيئة العامة للطيران المدني تتوالى وتتابع بشكل متسارع. مشيراً الى ان النظرة الفاحصة لسجل الطيران المدني خلال هذا العهد الزاهر لنرصد انجازات مهمة وكبيرة شهدتها مطارات المملكة في جميع مرافقها انشاء وتحديثاً وتطويراً شمل البنية التحتية والمعدات والانظمة ووسائل الاتصال علاوة على ما تحقق من تقدم مهم غير مسبوق في مجالات منظومة الطيران المدني الاخرى. اذ ان تلك المنظومة لا تقتصر على تشييد وتطوير المطارات فحسب وان كانت هي العادة لا يرى المستفيدون من الخدمة سواها في اغلب الاحيان فهناك الكثير من المجالات الاخرى التي تشكل تلك المنظومة التي فرضت نفسها كأولوية مثل الامن والسلامة والتنظيم الاقتصادي والانظمة واللوائح التي تحكم وتضبط العمل في هذا القطاع بالاضافة للملاحة الجوية وما تنطوي عليه من مشاريع وانظمة معقدة ومتشعبة ومما سبق الاشارة اليه يتضح جلياً تلك الانجازات الهائلة والبرامج والمشاريع العديدة التي ما كان للهيئة العامة للطيران المدني ان تحققها او تشرع في تحقيقها لولا فضل الله ثم دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين مبيناً رئيس الهيئة أمثلة على ذلك بمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ومشروع مطار الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا الذي تم انجازه بالكامل ومن المنتظر ان يتم افتتاحه قريباً ان شاء الله. اما المطارات الداخلية الاخرى فهي تحظى بعدد من المشاريع التطويرية المتنوعة وفق خطة شاملة لتطوير وتحسين منظومة المطارات الداخلية بكلفة تبلغ نحو 5/ 2 مليار ومن حديث رئيس الهيئة العامة للطيران المدني يتضح ان هناك انجازات انتهت في مجال المطارات المحلية وايضا هناك حرص من الهيئة على مواكبة التطورات الملاحقة التي تشهدها تكنولوجيا النظم الملاحية التي تحتفظ بالريادة في اقليم الشرق الاوسط علاوة على الالتزام بالمعايير والمتطلبات المتجددة لمنظمة الطيران المندني الدولي (ICAO) مع تمنياتنا لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني ولزملائه بالعون والتوفيق.