بعد 337 يوما من إندلاع الأزمة الحكومية في بلجيكا أعلن القصر الملكي في بروكسل الليلة الماضية إن العاهل البلجيكي ألبرت الثاني كلف زعيم الحزب الاشتراكي الفرانكفوني ايليو ديروبو بمهمة تشكيل حكومة جديدة أي البحث عن صيغة ائتلاف حكومي جديد في البلاد وتهدف هذه الخطوة لتجاوز الأزمة المستعصية القائمة في البلاد منذ عدة أشهر. وفشل سبعة من الوسطاء السياسيين حتى الآن ومنذ يونيو الماضي في بلورة حل توفيقي بين مطالب الطائفة الفلمنكية والطائفة الفرانكفونية حول اقتسام صلاحيات الدولة الاتحادية وصياغة برنامج اجتماعي واقتصادي يحظى بإجماع كافة الأطراف البلجيكية. وفي اول ردة فعل لها على خطوة الملك ألبرت الثاني أعلنت الجبهة القومية الفلمنكية (ان في أي) عن عدم اعتقادها في فرص نجاح مهمة المسئول الفرانكفوني. وقال زعيم الجبهة التي تطالب بمنح مقاطعة الفلاندر وضعية الحكم الذاتي وتعتبر أول تنظيم سياسي في البلاد إن هناك محاولات لجعل الطائفة الفلمنكية أمام الأمر الواقع وهو أمر مرفوض. . وفي المقابل أعلن النادي الاجتماعي الإنساني الفرانكفوني عن ترحيبه بخطة الملك ألبرت الثاني فيما أعلن الاشتراكيون الفلمنكيون عن استعدادهم للخوض في اية مفاوضات ذات طابع اجتماعي واقتصادي لحل المشاكل المزمنة التي تواجه البلاد. ومن المقرر ان يخاطب ايليو ديروبو البرلمان البلجيكي اليوم في سعي للحصول على دعم النواب لتشكيل حكومة جديدة. ولكن غالبية الصحف البلجيكية الصادرة اليوم شككت بشكل صريح ومفتوح في مهمة المسئول الفرانكفوني البلجيكي واعتبرت انه سيكون من الصعب تشكل وزارة جديدة في غياب بلورة خطة شاملة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الطائفة الفلمنكية على الصعيدين اللغوي والمؤسساتي ومصالح الطبقة الفرانكفونية في مدينة بروكسل وعلى الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي . // انتهى //