أعلن الوسيط السياسي البلجيكي زعيم الحزب الاشتراكي الفرانكفوني ايليو ديروبو المكلف ببلورة اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي جديد في بلجيكا انه قرر التوجه إلى القصر الملكي في وقت لاحق اليوم لتقديم تقرير إلى الملك ألبرت الثاني بشأن تطورات الأزمة السياسية في البلاد. وقال ديروبو انه سيعقد مباشرة بعد لقائه بالعاهل البلجيكي مؤتمرا صحفيا يشرح فيه آخر تطورات الأزمة. وتجري مضاربات عدّة في بروكسل بشأن احتمال إعلان الوسيط السياسي البلجيكي عن فشل مهمته رغم ان بعض الأوساط تضارب على انه قد يطلب تمديد هذه المهمة لفترة إضافية قصيرة. وقالت الإذاعة البلجيكية صباح اليوم الأربعاء إن كافة المؤشرات توحي بأن الاتصالات التي جرت بين ممثلي سبعة أحزاب بلجيكية بشان إصلاح هياكل الدولة وصياغة برنامج اقتصادي للحكومة المقبلة قد باءت بالفشل. وتبدي الأحزاب الفرانكفونية الممثلة لمناطق جنوب البلاد وحدة تامة في مواجهة مخططات القوميين الفلمنكيين بزعامة القومي الفلمنكي بارت ديوفر بشان نقل غالبية صلاحيات الدولة الاتحادية إلى المقطعات وتحويل بلجيكا إلى كيان كونفديرالي أي إلى اتحاد من دولتين. وذكر مصدر بلجيكي اليوم انه لا توجد خطة بديلة للسياسيين البلجيكيين في حالة الإعلان عن فشل مهمة الوسيط الحالي وأن المواجهة ستكون حادة هذه المرة بين الطائفتين الفلمنكية والفرانكفونية. ويريد الفرانكفونيون التزاما صريحا بالإبقاء على الهياكل الاتحادية الرئيسة للدولة والحصول على تنازلات كبيرة من الفلمنكيين مقابل تقديم بعض التنازلات. ولكن الإذاعة البلجيكية أوضحت ان الزعيم القومي الفلمنكي بارت ديوفر الذي اكتسح حزبه اقتراع يونيو الماضي يواجه جبهة داخلية متشددة من القوميين الفلمنكيين الرافضين في هذه المرحلة تقديم أية تنازلات بسبب سيطرتهم التامة على البرلمان الاتحادي في بروكسل. // انتهى //