دعا زعيم الحزب الاشتراكي الفرانكفوني ايليو ديروبو المكلف من قبل الملك ألبرت الثاني بمهمة تشكيل حكومة جديدة في بلجيكا كافة الأحزاب السياسية إلى اعتبار هذا التكليف بمثابة محاولة الفرصة الأخيرة للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ زهاء عام كامل. وقال ديروبو خلال مؤتمر صحفي في البرلمان البلجيكي في بروكسل إن كافة المؤشرات توحي إن ساعة الحقيقة قد أقتربت وانه يجب على كافة الأطراف تحمل مسؤوليتها لإنقاذ الهياكل الاتحادية للدولة. وتعيش بلجيكا بحكومة تسير للأعمال منذ انهيار الحكومة السابقة و عملية تنظيم الانتخابات العامة التي لم تسفر في يونيو الماضي عن بلورة توافق بين الأحزاب الفلمنكية والفرانكفونية حول برنامج مشترك على الصعيد الاقتصادي. وبشان إصلاح هياكل الدولة الاتحادية واقتسام أعبائها بين المقاطعات وفاز ايليو ديروبو (59 عاما) على رأس الحزب الاشتراكي الفرانكفوني باقتراع يونيو من العام الماضي ولكنه لم يتمكن من الفوز حتى الآن بثقة الفلمنكيين الراغبين في منح مقاطعة الفلاندر وضعية الحكم الذاتي. وقال ديروبو انه سيقوم خلال فترة وجيرة بصياغة مذكرة تتضمن مشروعا متكاملا للبناء الاقتصادي والإصلاح المؤسساتي وانه سيكشف ذلك أمام الرأي العام لتحميل كل طرف مسؤوليته. ويريد زعيم الحزب الاشتراكي الفرانكفوني الحصول على دعم من الأحزاب الإحد عشر البلجيكية لخطته وهو أمر سيكون صعبا بسبب مطالبة القوميين الفلمنكيين بإصلاحات جوهرية في الشق المؤسساتي تحديدا وإعادة النظر في الوضعية الإدارية لضواحي العاصمة بروكسل . وعلى الصعيد الاقتصادي يقول ديروبو انه يجب تخفيض موازنة الدولة بمبلغ يتراوح ما بين 17 إلى 20 مليار يورو مع حلول عام 2015 وهو مبلغ ضخم قد ترفضه بعض الأحزاب الفرانكفونية. واقرً ديروبو خلال مؤتمره الصحفي بضرورة نقل بعض من صلاحيات الدولة الاتحادية إلى المقاطعات ولكن المسئولين في الحزب القومي الفلمنكي كرروا يوم أمس تمسكهم بضرورة أجراء إصلاحات جذرية وفعلية في هذا الشق المحدد. // انتهى //