فتح بيت الخير / بيت المنطقة الشرقية/ أبوابه منذ اليوم الأول لانطلاق مهرجان الجنادرية لاستقبال زواره من مختلف مناطق المملكة. و شهد البيت توافد أعداد كبيرة منذ الوهلة الأولى حيث جذب سور البيت الذي يمثل قلعة تاروت العريقة أنظار الحضور و حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع بوابة البيت الخشبية المنقوشة بزخرفة إسلامية مميزة. وفور وصول الزائر يستقبل من قبل اللجان العاملة حيث يتم تعريفه بالبيت و أجنحته وأقسامه المختلفة وإعطائه صورة كاملة عن تاريخ المنطقة الشرقية إضافة إلى تزويده بالخرائط و الكتيبات المختلفة . و يبدأ الزائر جولته بالاطلاع على البيئة الصحراوية ويستمتع بقضاء وقت داخل خيمة صحراوية يشاهد فيها أنواعًا مختلفة من الصقور العربية الأصيلة وكلاب الصيد المدربة مع شرح من قبل المدرب. كما يلحظ الزائر مسجد جواثا الأثري الذي يقع على هضبة عالية وهو ثاني مسجد صليت فيه الجمعة في الإسلام بعد المسجد النبوي الشريف حيث صمم المسجد بطريقة مطابقة للأثر الموجود حاليا في الإحساء بمساحاته و طرازه المعماري و محاريبه الثلاثة. ثم ينتقل الزائر إلى البيئة الزراعية التي تشكل مساحة واسعة من المنطقة الشرقية حيث يطلع الزائر على آليات الري و السقاية و طرق الزراعة المختلفة وطرق جني المحاصيل و الصرامة و أنواع النخيل والتمور و كذلك زارعة الأرز الحساوي. و في شكل مطابق لسوق القيصرية في الإحساء احتوى البيت على مجسم مماثل من حيث التصاميم المعمارية والأبعاد و امتلاءات أروقته و دكاكينه المتجاورة بعدد من الحرفيين تجاوزوا سبعين مشاركا في مجال حياكة الملابس و صناعة البشوت و الخوص والتجليد و النحت و النجارة و الحدادة و تجليد الكتب وصناعة القوارب و التحف و غيرها. ويقف الزائرون في ممرات الحارات أمام عساكر بالزي القديم كانوا يسمون العسة و هم عبارة عن رجال أمن يحرسون البيوت. كما يعرض البيت البرامج النسائية القائمة في المنطقة الشرقية من أبرزها مشروع الأميرة جواهر لمشاعل الخير و الذي يهدف إلى تحويل الأسر المحتاجة إلى أسر منتجه ، و كذلك عرض للبيت العروس و مشاركة المرأة في المنطقة الشرقية في الحياة العامة . و في إحدى الأجنحة يقدم صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات لوحة أخاذة من الإبداع و العمل الاحترافي لولادة مشاريع جديدة مبنية على الطموح و الرغبة و تحتضنها الدراسة الوافية و العلمية حيث يعرض في الجناح عدد من السيدات اللواتي حصلن على دعم من الصندوق تجاربهن و النجاحات التي تحققت لهن كمشروع مدرسة و روضة أو مشروع تصوير أو مشروع تحف و هدايا قديمة أو مشروع الزي الموحد و غيرها . // يتبع //